وقال ياسر الوديه عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ"راديو سوا" إن أزمة الكهرباء والوقود ساهمت في توتير الأجواء وعودة الاتهامات بين طرفي الانقسام.
وأضاف انه تم إجراء اتصالات مكثفة مع الرئيس أبو مازن ومع قيادات من حركة حماس بضرورة التجاوب مع هذا الجهد ووقف التراشق الإعلامي والبدء بخطوات فعلية للمصالحة.
وكانت حركة حماس اتهمت حركة فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتخطيط ضد حماس وتضييق الخناق عليها من خلال إدخال غزة في أزمات متلاحقة.
هذا فيما أكد النائب فيصل أبو شهله القيادي في حركة فتح أن فشل حماس في إدارة شؤون السكان في غزة يدفعها لكيل الاتهامات للآخرين. وأوضح أن حركة فتح حريصة على المصالحة.
يعالون يتهم تركيا بمعاداة إسرائيل
قال الوزير الإسرائيلي موشي يَعالون نائب رئيس الحكومة إن أي دور تركي في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن يكون مقبولا.
وأكد يعالون في تعليقه على أنباء تحدثت عن وساطة تركية أن مواقف أنقرة الأخيرة تجاه إسرائيل عدائية.
من جهته قال المحلل السياسي ناجي شـُرّاب إن الدور التركي في الإقليم إيجابي ويمكن أن يكتسب اعترافا كبيرا وأضاف في حديث لـ"راديو سوا":
"تركيا دولة إقليمية مركزية مؤثرة وبالتالي هناك إذن قبول عربي تركي فلسطيني يساعد على هذا الدور بهذه لمرحلة الحرجة. احد المداخل المهمة لدور تركيا على المستوى الإقليمي هو القضية الفلسطينية ومن خلال هذه القضية ودعمها تستطيع الدولة أن تكتسب اعترافا دوليا وإقليميا بهذا الدور".
مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية
وعلى الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، ذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن فلسطينيا يبلغ الأربعين من العمر أصيب اليوم برصاصة في الكتف خلال مواجهات بين فلسطينيين و مستوطنين هاجموا قرية في الضفة الغربية.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الفرنسية إن مجموعة من 40 مستوطنا من بؤرة استيطانية قريبة من مستوطنة بيت أيل، هاجموا السبت قرية برقة الفلسطينية حيث وقعت اشتباكات بين المستوطنين وأهالي القرية.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية وأخرى طبية أن احد سكان قرية برقا ويدعى حسن بلقاوي أصيب برصاصة في الكتف ونقل إلى المشفى في حالة متوسطة.
وتدخل الجيش الإسرائيلي عقب هذه المواجهات، بعد أن خرج المستوطنون من القرية، كما قالت المصادر الأمنية الفلسطينية.
وتفيد الأنباء بأن ناطقة عسكرية إسرائيلية لم تتمكن من تقديم تفاصيل حول المواجهات على الفور.