أعرب مواطنون من مدينة الموصل عن عدم تفاؤلهم حيال استمرار الخلافات السياسية وعدم التوصل إلى حلول بشأنها قبل القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر الحالي، مبدين مخاوفهم من تفاقم الوضع الأمني مع إقتراب موعد إنعقادها، في ظل إتساع الخلاف القائم بين الكتل السياسية وبروز خلاف آخر جديد بين بغداد وأربيل.
واستبعد المواطن عبدالله النجم نجاح إنعقاد القمة بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الإقليم مسعود البارزاني فضلا عن مشاكل أخرى تشهدها البلاد بحسب رأيه، وقال "القيادات السياسية العراقية غير منسجمة وسمعنا قبل أيام تصريحات مسعود البارزاني تجاه حكومة بغداد فكيف تنعقد القمة".
وربط رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري ما شهدته أغلب المحافظات العراقية الأسبوع الماضي من خرق أمني إلى إقتراب موعد عقد القمة، وأبدى في الوقت نفسه ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية على بسط الأمن.
وحول أهمية عقد القمة العربية في بغداد وتأثير التدهور الأمني على حضور القادة العرب قال المحلل السياسي ياسر الأطرش لـ"راديو سوا" إنه وفي حال نجاح القمة "فإنها ستعيد العراق إلى مكانته الدولية وأعتقد بأن هذا الأمر لا يروق البعض خصوصا الدول الإقليمية التي تحاول زعزعة الأمن في العراق.
يشار إلى أن قيادات العمليات في جميع المحافظات العراقية عدا إقليم كردستان شددت من إجراءاتها الأمنية وشنت حملات دهم وتفتيش إعتقلت خلالها المئات من المشتبه بهم.