قال نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف اليوم الخميس إن المبعوث الدولي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان سيزور موسكو هذا الأسبوع لبحث الجهود التي يبذلها من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية.
وأضاف بوغدانوف أن بلاده ستعقد اجتماعا مع وفد من المعارضة السورية يضم أعضاء من لجنة التنسيق الوطنية وهي واحدة من جماعتين رئيسيتين للمعارضة السورية، في موسكو خلال الأيام القليلة القادمة.
وقد عمدت روسيا الحليف الرئيسي لسورية إلى معارضة العقوبات الدولية التي فرضت على سورية قبل عام، بسبب عمليات القمع التي يمارسها نظام الرئيس بشار الأسد ضد الانتفاضة التي تشهدها البلاد، إلا أن روسيا أيدت بشدة الاقتراح الذي طرحه أنان بشأن الأزمة السورية.
وتتضمن خطة أنان التي تنطوي على ست نقاط وقفا لإطلاق النار لمدة ساعتين يوميا لإتاحة الفرصة أمام إجلاء الجرحى وتقديم المساعدات الإنسانية وإجراء محادثات بهدف التوصل إلى تسوية سياسية.
ويرى السفير المصري السابق في روسيا رؤوف سعد أن اللعبة في سورية قد انتهت وأصبحت خيارات الأسد محدودة جدا.
ويوضح ذلك لـ "راديو سوا" بقوله: "قد تكون تلك فرصة أخيرة، لأن المجتمع الدولي حتى الآن يتحرك بطريقة محسوبة للغاية مع سورية خلاف الأوضاع في ليبيا لاعتبارات مختلفة، فهم ما زالوا يتحدثون عن حل سياسي ما زالوا يتحدثون عن مساعدات إنسانية، ولا يتحدثون عن قرار دولي عن تغيير النظام".
أوغلو: هناك ضرورة لوضع خطة عمل
وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية التركية احمد داود أوغلو ضرورة وضع "خطة عمل" دولية لإنهاء "المأساة الإنسانية" في سورية، عشية تبني بيان في مجلس الأمن يطالب بوضع حد للعنف في سورية.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي في فيينا حيث التقى نظيره النمساوي قبل اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، إننا ما زلنا نعتقد أن دمشق تسعى إلى كسب الوقت ويجب علينا القيام بشي لوقف هذا العنف، مضيفا أنه حتى تنتهي هذه المأساة الإنسانية يجب أن نتحرك معا.
وشدد الوزير التركي على أن النداءات وحدها لا تكفي.
سرمين تتعرض لقصف شديد
ميدانيا، قتل 10 مدنيين الخميس برصاص أطلق على حافلة كانت تقلهم قرب مدينة سرمين بريف ادلب التي تتعرض اليوم الخميس لقصف من قبل القوات السورية النظامية.
ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ "راديو سوا" إن المدينة شهدت اشتباكات عنيفة الخميس.
وأوضح أن "هناك اشتباكات في بلدة سرمين في محافظة ادلب بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة، وقد استشهد صباح اليوم فتى في 17 من عمره نتيجة استخدام الرشاشات الثقيلة من قبل القوات النظامية، كما استشهد رجل آخر وسقط اثنان من جنود النظام السوري اثر استهداف ناقلة جند مدرعة في محيط بلدة سرمين".
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني لبناني بوقوع إطلاق نار في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء من مواقع الجيش السوري باتجاه منطقة وادي خالد اللبنانية الواقعة على الحدود الشمالية مع محافظة حمص.
وقال المصدر إن مواقع الجيش السوري في بلدة العريضة الحدودية أطلقت قنابل مضيئة فوق النهر الفاصل بين البلدين، أعقب ذلك إطلاق نار كثيف وقذائف باتجاه الأراضي اللبنانية.
وعن الوضع في مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية السورية يضيف عبد الرحمن "في مدينة القصير بمحافظة حمص وهي ليست بعيدة عن الحدود السورية اللبنانية، سقط عدد من جنود الجيش النظامي وثلاثة من أهالي المدينة خلال استهداف حاجز وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة".