وقع أكثر من 30 انفجارا في مدن وبلدات في أنحاء العراق يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 52 على الأقل وإصابة نحو 250 رغم حملة أمنية كبيرة قبل القمة العربية المقرر عقدها في بغداد الأسبوع المقبل.

وكان يوم الثلاثاء أكثر الأيام دموية في العراق في نحو شهر وأظهر اتساع نطاق التفجيرات المنسقة في أكثر من 10 مدن إن هناك تصميما واضحا من جانب المسلحين على إثبات إن الحكومة لا يمكنها المحافظة على الأمان في البلاد قبل القمة.

ومن المقرر آن يستضيف العراق اجتماع القمة للمرة الأولى في 20 عاما وتحرص الحكومة على إظهار أنه يمكنها المحافظة على الأمن عقب انسحاب القوات الأميركية في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة لرويترز إن الهدف من هجمات يوم الثلاثاء هو تقديم صورة سلبية عن الوضع الأمني في العراق.

وأضاف أنه سيتم تكثيف الجهود الأمنية لمواجهة هجمات الجماعات الإرهابية وسد الثغرات التي استخدموها في اختراق الأمن سواء في بغداد أو المحافظات الأخرى.

من جهته، قال جمال مهدي المتحدث باسم إدارة الصحة في كربلاء إن أكثر هجمات يوم الثلاثاء دموية حدث في المدينة الجنوبية التي تقطنها غالبية شيعية حيث وقع انفجاران أسفرا عن مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 48 أثناء ساعة الذروة الصباحية .

واشنطن تدين سلسلة التفجيرات

من جهتها، أدانت الولايات المتحدة بقوة سلسلة التفجيرات التي استهدفت الثلاثاء مدنيين وعناصر أمنية في عدة مدن عراقية وأسفر عنها مقتل 45 شخصا، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فكتوريا نولاند "إننا ندين بقوة هذه الاعتداءات التي استهدفت بشكل متعمد مدنيين أبرياء وقوات أمنية وهي أعمال جبانة ومشينة".

وأكدت نولاند دعم الولايات المتحدة لاستضافة العراق للقمة العربية المقررة عقدها في 29 من الشهر الجاري ولأكبر مشاركة من قبل الزعماء العرب فيها، معربة عن ثقتها بقدرة القوات الأمنية العراقية لتوفير الحماية الأمنية لها.

وفي الوقت ذاته قللت نولاند من أهمية المظاهرات التي قام بها أنصار التيار الصدري في البصرة عشية الذكرى التاسعة لحرب العراق مشيرة إلى أن واشنطن اطلعت على حدوث هذه المظاهرات ولكن لم تر فيها أي جديد أو أي شيء ملفت للاهتمام".

ووقعت انفجارات أيضا في بيجي وبعقوبة وداقوق والدبس والضلوعية وكركوك والموصل وسامراء وطوزخورماتو والخالص والدجيل إلى الشمال وفي الفلوجة والرمادي إلى الغرب وفي مدن الحلة واللطيفية والمحمودية والمسيب إلى الجنوب. وأبطلت الشرطة مفعول قنابل في بعقوبة والفلوجة والموصل.

بارزاني يهاجم المالكي دون تسميته

هذا وقد هاجم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دون أن يسميه، قائلا إن الوقت قد حان لنقول كفى لمجموعة على وشك جر العراق للدكتاتورية.

وتساءل البارزاني في كلمة بمناسبة عيد النوروز عن الغاية من تشكيل جيش كبير يكون ولاؤه لشخص واحد، وجمع مناصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس المخابرات ورئيس مجلس الأمن القومي في يد شخص واحد وذلك في إشارة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي.

وبهذا الشأن، قال عضو ائتلاف القوى الكردستانية النائب محما خليل قاسم إنه لم يتم الالتزام بالاتفاقات السابقة وأضاف لـ"راديو سوا":

"عدم تطبيق الاتفاقات السابقة، عدم عقد اجتماع وطني قبل انعقاد قمة بغداد، وهنالك أكثر من مليون عنصر أمني في الدولة العراقية وأكثر الجهات الوزارية الأمنية المحتكرة بيد شخص واحد ولذلك ليس هذه الرغبة وهذه الاتفاقات التي اتفق الشركاء عليها. لذلك فإن قراءات الرئيس البارزاني في هذه الظروف التي تمر بالعراق قراءات صحيحة وهنالك انحدارات خطيرة ستحدث في العراق وارتدادات بعد انعقاد القمة العربية".

وتساءل النائب عدنان المياحي عضو ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة المالكي عن أسباب الخوف من الجيش النظامي العراقي وأضاف لـ"راديو سوا":

"قبضة حديدية بيد رئيس الوزراء، وهناك تخوف من الحكومة الاتحادية التي تمثل كل الطوائف العراقية وتخوف من قوات غير نظامية اسمها البشمركة وتمتلك 15 دبابة وبمجرد ما حصلت مشاكل في ديالى تحركت هذه الدبابات باتجاه خانقين وديالى فضلا عن مطالبة حكومة مسعود البارزاني الحكومة الاتحادية بامتلاك طائرات للبشمركة".

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟