أعلنت مصادر رسمية فرنسية الأربعاء أن الشخص المشتبه في تنفيذه اعتداء ضد مدرسة يهودية وعناصر في الجيش فرنسي قبل أيام شاب من أصل جزائري "تربطه علاقات بالتيار السلفي الجهادي" تمت محاصرة منزله، فيما أكد الرئيس نيكولا ساركوزي أن الإرهاب لن ينجح في تقسيم فرنسا.

وقال وزير الداخلية كلود غيان إن المشتبه به يدعى محمد مراح وإنه ألقى سلاحه من إحدى نافذات شقته التي حاصرتها قوة النخبة في الشرطة الفرنسية في الساعة الثالثة فجرا بتوقيت غرينيتش، مشيرا إلى أنه سيسلم نفسه بعد ظهر الأربعاء.

وأضاف الوزير متحدثا إلى صحافيين في موقع المداهمة، أن مراح الذي "يزعم أنه من المجاهدين وينتمي للقاعدة"، اشتبك مع الشرطة.

وقال غيان إن المشتبه به البالغ من العمر 24 عاما، سافر إلى أفغانستان وباكستان عدة مرات، وأنه "كان يريد الانتقام للأطفال الفلسطينيين وأراد أيضا الانتقام من الجيش الفرنسي بسبب تدخلاته الخارجية".

وكشف مصدر قضائي أنه تم اعتقال والدة مراح وشقيقه ورفيقة شقيقه على ذمة التحقيق في قضايا الإرهاب والذي قد يستمر أربعة أيام، فيما أعلن وزير الداخلية أن اعتقال أقارب المشتبه به يأتي من باب الاحتياط وأن الشرطة أحضرت والدته للمساعدة على التفاوض مع المسلح المحاصر.

"تعقب المشتبه به"

وأوضحت مصادر قريبة من التحقيق بحسب وكالة الصحافة الفرنسية أن الشرطة حاصرت منزل مراح بعد يوم من التعرف عليه إثر تقاطع معلومات الاستخبارات والشرطة القضائية، وهو ما ساعد في تحديد الهدف من بين حوالي 15 فرضية، مشيرة إلى أنه "لم يكن لدى المحققين حتى الثلاثاء أي عناصر موثوقة".

وأضافت المصادر أن المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية، وهو جهاز مكافحة التجسس، أعدت "لائحتين قصيرتين لمشتبه فيهم محتملين في خطي التحقيق اللذين تم الإبقاء عليهما، أحدهما خيط اليمين المتطرف والآخر خيط الحركة الإسلامية المتطرفة في المنطقة".

وقالت المصادر إن الشرطة علمت بسرعة أن ضابط الصف الذي كان أول ضحية "للقاتل الذي كان يتنقل على دراجة نارية"، عرض بيع دراجته النارية على الانترنت وأنه تلقى نحو 500 اتصال من أشخاص يرغبون في شرائها، وأن الشرطة سجلت العناوين الإلكترونية لأولئك الأشخاص إلا أن القاتل "لم يكن ضمنها إذ إن شخصا من عائلته يحمل نفس الاسم هو الذي أجاب بدلا منه".

وأضافت المصادر أنه شيئا فشيئا توفرت قرائن أخرى حول الدراجة النارية التي رصدت في مواقع الاغتيالات، فأضيفت إلى المعلومات ومنها أن رجلا سأل بائع ذلك النوع من الدراجات النارية كيف يمكن إبطال مفهول جهاز تعقب مضاد لسرقة الدراجة كان مثبتا فيها.

ويعتقد أن المشتبه به قتل سبعة أشخاص في تولوز ومونتوبان منذ الـ11 من الشهر الجاري. وقتل أول الضحايا وهو مظلي يدعى عماد بن زياتن في كمين نصبه رجل يركب دراجة نارية في تولوز أعطاه موعدا لبيعه دراجة نارية. وقتل مظليان فيما أصيب ثالث بجروح خطيرة في مونتوبان. والقتيلان هما عبد الشنوف ومحمد لقواد على أحد أرصفة تلك المدينة في الـ15 من مارس/آذار. يشار إلى أن الجنود الثلاثة القتلى من أصل مغاربي بينما الجريح من الانتي. وفي آخر الاعتداءات والذي وقع يوم الاثنين الماضي، قتل ثلاثة أطفال وحاخام يهودي أمام مدرسة يهودية في تولوز.

"الإرهاب لن يقسّم فرنسا"

وأكد الرئيس نيكولا ساركوزي الأربعاء أن "الأعمال الإرهابية" لن تنجح في تقسيم فرنسا موطن أكبر جالية مسلمة ويهودية في أوروبا الغربية.

وقال ساركوزي في خطاب متلفز أعقب اجتماعا عقده مع ممثلي الجالية اليهودية والإسلامية في قصر الإليزيه "أقول للبلاد بأسرها إن علينا الاتحاد" وإن "على الفرنسيين ألا يسعون للانتقام وأن يدركوا أن الاعتداءات لا علاقة لها مع الدين".

"دعوة لعدم الخلط بين الاعتداءات ومسلمي فرنسا"

وقد دعا عميد مسجد باريس وأحد زعماء الجالية المسلمة في فرنسا دليل أبو بكر إلى عدم الخلط بين الهجمات والمسلمين الذين يعيشون في البلاد.

وفي تصريح لـ"راديو سوا" قال بوبكر إن ساركوزي يحاول تجنب أية ردود فعل عكسية في البلاد، وأضاف: "الأهم بالنسبة للرئيس هو وحدة الصف بالنسبة للشعب الفرنسي، كما أنه حريص على ألا يؤدي هذا العمل إلى الخلط بين الإسلام والإرهابيين، فضلا عن أن الرئيس حريص ألا يُنظر إلى جميع المسلمين في البلاد وكأنهم مسؤولون عن العملية التي نفذها الإرهابي الذي يدعي أنه باسم الإسلام قتل الأبرياء، لكنه بالنسبة لنا لا يمثل أيا من المسلمين، ويمثل نفسه فقط".

وأشار بوبكر إلى احتمال أن تؤدي العملية إلى تعزيز شعبية ساركوزي الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقرر إجراؤها بعد أسابيع وأضاف "إنه حدث سياسي، وقد يؤثر بطريقة مهمة على مجرى الانتخابات، وبحسب المعطيات الأولية، فإن ردود فعل الرئيس ساركوزي مميزة، فهو الذي يشرف على جميع التحركات، ويجب أن ننتظر ردود فعل خصومه حول التطورات، علما أن العملية لم تنته بعد".

فياض يندد بـ"المتاجرة بفلسطين لتبرير الإرهاب"

وفي الضفة الغربية، ندد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الأربعاء بما أسماه "المتاجرة باسم فلسطين" لتبرير أعمال إرهابية وذلك في معرض تعليقه على الأنباء التي تحدثت عن أن المشتبه بتورطه في الاعتداء على المدرسة اليهودية في تولوز، والذي يعد الأول من نوعه ضد اليهود في فرنسا منذ 30 عاما، فعل ذلك انتقاما للأطفال الفلسطينيين.

وجاء في بيان صادر عن مكتب فياض: "آن الأوان لهؤلاء المجرمين التوقف عن المتاجرة بأعمالهم الإرهابية باسم فلسطين أو ادعاء الانتصار لحقوق أطفالها الذين لا يطلبون سوى الحياة الكريمة".

واستنكر فياض محاولة ربط هذا "العمل الإرهابي بالتضامن مع أطفال وشعب فلسطين" مشيرا إلى "أن هذا الإجرام الإرهابي مدان بأشد العبارات من شعبنا الفلسطيني وأطفاله ولا يمكن لأي طفل فلسطيني أن يقبل الإجرام الذي يستهدف حياة الأبرياء".

"دفن الضحايا في القدس"

هذا وبدأت صباح الأربعاء في إسرائيل مراسم دفن الضحايا الأربعة، وكلهم يحملون الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، بعد وصول جثامينهم فجرا إلى مطار بن غوريون في تل أبيب.

وبدأ تشيع جثامين جوناثان ساندلر، البالغ من العمر 30 عاما، وولديه غابريال أربع سنوات وأرييه خمس سنوات، بالإضافة إلى ميريام مونسونيجو سبع سنوات، في مقبرة هار همينحوت الكبرى في القدس في حي غيفعات شاوول.

وشارك في الجنازة عدد كبير من الأشخاص بينهم وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه ورئيس الكنيست رؤوفين ريفلين ووزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي.

وكانت نعوش الضحايا الأربعة قد نقلت بعد ظهر الثلاثاء من تولوز إلى مطار رواسي في باريس على متن طائرة استأجرتها وزارة الدفاع، وأقيمت جنازة في جناح الاستقبال في المطار شارك فيها ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟