"بعد التحرير أصبحت هذه العصابات المسلحة التي تنتمي للسلفية، كل مرة تأتي الى مكان وتهدمه سريا. لقد هدم مقام أبو رقية، نبش مقام الباشا كاشيرما سيدي عز الدين وأيضا سيدي جبران وكثير" من الأضرحة. وأضاف سالم أن الليبيين لن يتنازلوا عن هذه الرموز التي تشكل جزءًا من ثقافة الشعب الليبي، وقال:
نحن لن نتنازل، الشيخ عبد السلام الأسمر هذا خط أحمر، لن نتنازل عنه لأن هذا يمثل تاريخنا، يمثل تراثنا ويمثل حضارتنا". من جهته قال جلال علي غيث نائب قائد كتيبة السلفيين في الزنتان، إن الأضرحة تعتبر مظهرا سلبيا ومخالفا للشريعة الاسلامية،على حد تعبيره وأضاف:
"وجهة نظر الكتيبة، التبرك بالقبور، أو زيارة القبور او الذبح إليها أو النذر إليها أو الدعاء عندها أو الطواف حولها هذا مظهر من مظاهر الشرك وهذا لا يختلف فيه اثنان. وفي المقابل، يرى مختار عبد الوهاب وهو من سكان الزنتان أن هذه الكتيبة جاءت لإثارة الفتن داخل البلد:
جاءت الكتيبة وعملت الفتن داخل البلد، واستعانت بكتائب خارج الخمس ويطلقون النار داخل المدينة ويرعبون أطفالنا وأبناءنا وكانوا متجهين إلى مدينة الزليف لهدم ضريحها السيد عبد السلام الأسمر". وتتوالى التقارير عن هدم الأضرحة في أماكن أخرى بأنحاء ليبيا مثل ما حدث في مصراته وأيضا في درنة بالقرب من حدود ليبيا مع مصر، مما يزيد من مخاوف الليبيين من نشوب صراع دموي بين الصوفيين والسلفيين خاصة مع امتلاك الطرفين كميات كبيرة من الأسلحة.