وأشار نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن الجامعة العربية مضطلعة بالجهود الرامية لتنفيذ هدنة إنسانية في سورية وأضاف لـ"راديو سوا": "الآلية المتفق عليها لإدخال هذه المعونة أو الاحتياجات الأساسية مثل الدواء والغذاء هي جزء أساسي من الجهود العربية ونحن نأمل ونتطلع إلى أن تصبح الساعتين اليوميتين المفروض الاتفاق عليها بين الصليب الأحمر والسلطات السورية تتوسع لتصبح أياما ولتصبح حالة دائمة".
أرشيف
واشنطن تدين انتهاكات حقوق الإنسان أيا كانت الجهة التي ترتكبها في سورية
طالبت الولايات المتحدة، المعارضة السورية، باحترام حقوق الإنسان لكنها قالت إن انتهاكات المعارضة لا تقارن بما يرتكبه النظام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند إن بلادها تدين انتهاكات حقوق الإنسان أيا كانت الجهة التي ترتكبها.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت مسلحين ينتمون للمعارضة السورية بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من بينها أعمال خطف وإعدامات وتعذيب في حق عناصر من القوى الأمنية والموالية للحكومة.
وقال نديم حوري الباحث في شؤون سورية ولبنان في المنظمة إن هذه الاتهامات تستند إلى شهادات موثقة، ويضيف في حديث لـ"راديو سوا": "المعلومات مبنية على شهادات أخذناها من شاهد عيان لبعض الأحداث وبعض الشهادات كانت حتى من بعض النشطاء من المعارضين السوريين الذين عارضوا بعض الأشياء التي لاحظها، المهم هنا أن ننوه بأننا ضد هذه الانتهاكات لبعض المجموعات المسلحة الداعمة للمعارضة، ليس هنالك مجموعة مسلحة واحدة داخل المعارضة لكن مجموعات مختلفة ومبنية أيضا على عدد من المعلومات التي جمعناها من YOUTUBE ووغيرها".
من جهة ثانية أشار تقرير المنظمة إلى أن المجموعات التي تنفذ تلك الانتهاكات تبدو وكأنها لا تنتمي إلى هيكلية قيادية منظمة أو تنفذ أوامر المجلس الوطني، لكنها دعت قيادات المعارضة إلى إدانة تلك الأعمال والكشف عنها.
مجلس الأمن يناقش الوضع
من ناحية أخرى، بدأ مجلس الأمن الدولي مساء يوم الثلاثاء اجتماعا على مستوى المندوبين، سبقه اجتماع عقد على مستوى الخبراء قبل ظهر الثلاثاء وناقش مسودة بيان رئاسي تدعم مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لوقف العنف في سورية بناء على طلب فرنسا.
وأفاد مراسل "راديو سوا" في نيويورك امير بيباوي ، بأن هناك اتجاها روسيا للموافقة على بيان رئاسي يدعم مهمة عنان المستندة إلى النقاط الخمس التي اتفق عليها مع جامعة الدول العربية، و نقل مراسلنا عن مصادر في مجلس الأمن، إن هناك ارتياحا روسيا للوساطة المشتركة التي يقوم بها عنان لحل الأزمة السورية.
دعوة المجتمع الدولي لتوحيد صفوفه
هذا وقد دعا كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ومبعوث الجامعة والأمم المتحدة إلى سوريا كوفي عنان المجتمع الدولي، إلى توحيد صفوفه في مواجهة الأزمة المتفاقمة في سوريا.
جاء هذا الموقف في ختام اجتماع بين العربي و عنان في جنيف، ناقش الجهود الدولية المبذولة حيال الأزمة في سورية.
وقالت مسؤولة المعلومات في الأمم المتحدة كورين مومال إن عنان أطلع العربي على نتائج محادثاته مع الحكومة السورية لحل الأزمة عبر مقترحات محددة، تتضمن وقف العنف والتوصل إلى اتفاق بشأن آلية مراقبة.
بن حلي: الحل يجب أن لا يكون أمنيا
من جهته يرى أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن البيان الرئاسي المرتقب صدوره عن مجلس الأمن لدعم مهمة كوفي عنان هو نتاج لتفاهم النقاط الخمس بين الجامعة العربية و الجانب الروسي.
وأضاف بن حلي لـ"راديو سوا": "خطوة كانت منتظرة بعد اللقاء الذي جمع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بوزراء الخارجية العرب وناقش معهم على مدى ساعتين تقريبا الموقف الروسي وكيف يكون موقفا ايجابيا وداعما لجهود مبادرة السلام العربية وللجهود العربية وقد تم الاتفاق على خمسة عناصر تم نشرها بعد ذلك واعتقد أن هذا البيان المكون من هذه العناصر الخمسة المنبثقة عن المبادرة العربية، ونحن نعتقد أن هذا تطور ايجابي لأن صوتا واحدا في مجلس الأمن سيكون عاملا ايجابيا للدفع بجهود المعالجة والتسوية لهذه الأزمة".
ويشدد المناع على أهمية دعم مجلس الأمن لجهود عنان في سورية للخروج بأقل الخسائر في حل الأزمة.
وقال "إن كوفي عنان أحببنا أم كرهنا يحمل ليس فقط خبرته الشخصية وانما خلاصة الحلول التي طرحت من الصين إلى القاهرة إلى سويسرا وإلى موسكو، يجمعها كلها ويحاول منها التعاون مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن يصل إلى خلاصة ما، وإذا أردنا بالفعل أن يكون هناك ثمار متقدمة للثورة السورية علينا أن نسير بكل جدية في طريق الحل السياسي باعتباره يعطي الأكثر للمجتمع السوري بأقل الخسائر".
هذا و أكد بن حلي على أن تسليح المعارضة غير وارد ضمن مقترحات حل الازمة السورية وأضاف لـ"راديو سوا": "موضوع التسليح، موضوع العسكرية، هذا بالنسبة لنا غير وارد، القرارات التي صدرت عن الجامعة العربية وعن أعضائها ونحن ملتزمون بها لأننا لا نريد أن تكون الأمور أكثر تعقيدا وكل شخص دقيق للأوضاع في سوريا سيصل إلى نتيجة هامة مفادها أن المعالجة ينبغي أن لا تكون معالجة أمنية من أي طرف كان ونحن رفضنا وأدنا المعالجة الأمنية لهذه الأزمة وعلى ما يتطلع إليه الشعب السوري من إصلاحات ديموقراطية وتداول على السلطة بما في ذلك المطامح والمطالب العادلة والذي من حقه أن يطالب بها كما يجري في بقية الدول العربية".