وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى في مجلس الشعب المصري على اقتراح بمشروع قانون بتعديل المادة 20 من القانون رقم 174 لسنة 2005 الخاص بتنظيم الانتخابات الرئاسية.
ويقضى التعديل بأن تبدأ الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسة اعتبارا من تاريخ فتح باب الترشيح وحتى قبل يومين من التاريخ المحدد للاقتراع وفى حالة انتخابات الإعادة تبدأ الحملة من اليوم التالي لإعلان نتيجة الاقتراع وحتى الثانية عشرة من ظهر اليوم السابق على التاريخ المحدد للاقتراع في انتخابات الإعادة وتحظر الدعاية الانتخابية فى غير هذه المواعيد بأي وسيلة من الوسائل.
من ناحية أخرى، انتقد محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي كان قد أعلن انسحابه من خوض الانتخابات الرئاسية، الإصرار على العمل بالمادة 28 من الإعلان الدستوري، والتي تحصن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من أي طعن على قراراتها، واصفا تلك المادة بأنها سوف تفقد الانتخابات الرئاسية ما تبقى لها من مصداقية.
يذكر أن مئات من المصريين قد تقدموا أو أعلنوا نيتهم الترشح في انتخابات الرئاسة، أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، والوزير السابق منصور حسن، والأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسى، والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح، والمحامي الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل، والقيادي الناصري حمدين صباحي.
ويترقب الرأي العام المصري أن تعلن جماعة الإخوان المسلمين عن اسم المرشح الذي تدعمه في وقت تدور فيه تكهنات عن نية الجماعة دعم منصور حسن ، الذي شغل منصب رئيس المجلس الاستشاري المعاون للمجلس العسكري.
من ناحيته، قال محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب، عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان إن هناك معايير مهمة لاختيار الرئيس القادم أهمها ألا يكون محسوبا على النظام السابق وألا يكون محسوبا على المؤسسة العسكرية، وأن يكون قادرا على تحقيق التواصل والتوافق بين مختلف التيارات السياسية في مصر، فضلا عن كونه قادرا على تحقيق الاستقلال الوطني أمام الخارج وبعض الجهات السيادية في الداخل.
ونفى البلتاجي وجود صفقة للخروج الآمن للمجلس العسكري مع حزب الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن تصريحات الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي للجماعة كانت تخص تأمين مرتبات الجيش. من ناحية أخرى، تراجع حزب الوفد الليبرالي عن دعم عمرو موسى، وأعلن نيته مساندة منصور حسن، وسط تصريحات متضاربة بهذا الشأن.
ففي وقت أكد فيه طارق سباق عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشعب أن نواب الوفد ملتزمون بعدم تأييد أي مرشح محتمل للرئاسة حتى الآن، صرح أمين عام الحزب فؤاد بدراوي بأن"الوفد أعلن تأييده لمنصور حسن لكن القرار النهائي بيد الهيئة البرلمانية".