وأفاد مراسل "راديو سوا" في تونس رشيد مبروك بأن مجموعة مجهولة تعمدت انتهاك حرمة عدد من المساجد في منطقة بنقردان جنوبي البلاد، وتدنيس مجموعة من المصاحف تم العثور عليها، بحسب شهود عيان، في دورات مياه تلك المساجد، فضلا عن إقدام كهل على رسم نجمة داود على جدار أحد المساجد الكبيرة في تونس العاصمة.
واستنكر الرأي العام التونسي تلك الاعتداءات عبر وسائل الإعلام وفي تعليقات ملأت صفحات الجرائد الصادرة يوم الاثنين.
من جهتها أصدرت وزارة الشؤون الدينية بيانا وصفت فيه الاعتداءات بالجريمة النكراء والاعتداء الصارخ على هوية البلاد ومقدساتها.
وناشدت الوزارة المواطنين بالهدوء والامتناع عن رد الفعل وعدم الانسياق وراء الاستفزازات التي قالت إنها تهدف إلى إثارة الفتنة وإرباك مسار الثورة التونسية.
يشار إلى أن الاعتداءات، التي لم تشهد تونس مثيلها في السابق، جاءت غداة مظاهرة ضخمة احتضنتها العاصمة التونسية يوم الجمعة الماضي طالب المشاركون فيها، والمنتمون جلهم إلى التيارات الإسلامية، بإدماج الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي ووحيد للدستور الجديد للبلاد.