وتوقع ليبرمان أن تفشل جهود أنقرة، معتبرا أن الوسيط التركي منحاز ضد إسرائيل، حسب تعبيره.
وقال ليبرمان "أولا هذه ليست المرة الأولى، ففي الماضي كانت محاولة تركية-برازيلية مشتركة لإقناع الدول الغربية والإيرانيين. وكما هو معروف فإن الإيرانيين تراجعوا عن كل شيء اتفقوا عليه ولهذا فإني أشك أولا في هذه الوساطة، كما أشك في نزاهة الوسيط التركي فنحن نعرف مواقفه ضد إسرائيل. ولهذا فأنا على قناعة بأنه يجب أن نعتمد فقط على أنفسنا في الموضوع الإيراني".
وأكد الوزير الذي يقوم بزيارة إلى الصين في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بأن التنسيق على أعلى المستويات مستمر مع الإدارة الأميركية بخصوص إيران، وأن هناك تفاهما حول جميع القضايا المتعلقة بهذا الملف على حد تعبير ليبرمان.
ترحيب بعقوبات جديدة
في سياق متصل، رحب وزراء إسرائيليون الأحد بالعقوبات التي فرضتها على المؤسسات المالية الإيرانية شبكة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (SWIFT) التي تتخد من بلجيكا مقرا لها.
وقال وزير الإعلام الإسرائيلي يولي إدلشتاين لدى دخول الوزراء اجتماعهم الأسبوعي لمجلس الوزراء الأحد في القدس "حكومتنا بالتأكيد راضية عن القرار الذي اتخذته الشركة البلجيكية، وأنا متأكد تماما أن ذلك سيؤثر على الاقتصاد الإيراني وآمل مخلصا أن تكون نتيجة هذا التأثير قرار الحكومة في طهران وقف تطوير أسلحة نووية".
لكن وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس قال إن هذا القرار ليس كافيا وحده لإجبار الإيرانيين على وقف نشاطهم النووي "ستجعل من الصعب للغاية على الإيرانيين القيام بالاستيراد والتصدير، والتعامل الاقتصادي بفعالية، ولكنني لست على ثقة من أن هذا وحده هو بالفعل ما يكفي لحملهم على تغيير رأيهم".
وكانت شبكة SWIFT قد قررت قطع نظام المراسلة عن المؤسسات المالية الإيرانية، فيما قالت بلجيكا إنه لا ينبغي أن تكون هذه الشبكة التي تدير أغلب عمليات السداد في العالم الشركة الوحيدة المطالبة بالامتثال للعقوبات المفروضة على إيران.
وأعرب الخبير بالاقتصاد الدولي سهيل الدرّاج عن اعتقاده بأن الحصار على إيران في حال الالتزام به سيكون ربما حصارا تاريخيا.
وأضاف "اليوم إيران ربما لديها المسلك ولا يوجد لديها كل شيء وبالتالي هذا سيؤثر عليها تأثيرا كبيرا بدرجة أساسية حتى لو طبعت النقود. فهي ستطبع النقود ولكن من أين ستشتري؟ هي تريد الآن منافذ للشراء. القضية الآن ليست وجود العجز المالي وإنما وجود حصار اقتصادي سيمنع إيران من الحصول على قطع الغيار، سيمنعها من الحصول على المواد الغذائية وعلى كل هذه الأشياء وباعتقادي إذا ما طبق الحصار بشكل حاسم وقاطع وفرضت عقوبات على الشركات التي يمكن أن تصدر إلى إيران فسيكون حصارا خانقا وقاتلا وربما يكون حصارا تاريخيا لا يوجد له مثيل في التاريخ".