اتهمت كوريا الجنوبية الاثنين النظام الشيوعي في كوريا الشمالية بمحاولة تطوير صاروخ برأس نووية من خلال إطلاقه في ابريل/ نيسان المقبل قمرا اصطناعيا مدنيا، وذلك بعد أن تجاهلت بيونغ يانغ دعوات الأسرة الدولية للعدول عن مشروع الإطلاق.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية بارك جيونغ ها "حكومتنا ترى في مشروع وضع كوريا الشمالية ما سمته قمرا اصطناعيا في المدار استفزازا خطيرا يرمي إلى تطوير نظام إطلاق على مسافة بعيدة لأسلحة نووية باستخدام صواريخ بالستية".

وأعلن النظام الكوري الشمالي الجمعة أنه سيطلق إلى الفضاء بين 12 و16 ابريل/نيسان قمرا اصطناعيا للمراقبة البرية وباستخدام مدني لمناسبة الذكرى المئوية لمؤسس البلاد كيم ايل سونغ.

وتعتبر الولايات المتحدة ودول أخرى أن المشروع يخفي تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدى يشكل انتهاكا لحظر الأمم المتحدة ويخالف الاتفاق الذي توصلت إليه بيونغ يانغ مع واشنطن الشهر الماضي.

بلوتونيوم لصنع ثماني أسلحة نووية

ويشتبه في أن لدى الشمال ما يكفي من البلوتونيوم لصنع ستة أو ثمانية أسلحة نووية لكنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت لديها القدرة لبناء رأس نووية لصاروخ.

وسيأتي إطلاق الصاروخ بعيد انتخابات مقررة في 11 ابريل/نيسان في الجنوب، سيسعى فيها الحزب المحافظ الحاكم والذي تعارضه بيونغ يانغ بشدة إلى الاحتفاظ بالغالبية النيابية.

كما أن مشروع الإطلاق يمكن أن يلقي بظلاله على القمة النووية المقررة الأسبوع المقبل في صول والتي سيشارك فيها الرئيس باراك أوباما وغيره من القادة الدوليين.

وأعلنت صول انها ستعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي لمعالجة الوضع خلال القمة التي تعتبر الحدث الدبلوماسي الأكبر في الجنوب.

كوريا ترفض الاحتجاجات الدولية

ورفضت كوريا الشمالية الأحد احتجاجات الأسرة الدولية معتبرة انتقادات هذه الأخيرة "ذريعة" لممارسة "ضغط سياسي وعسكري واقتصادي" على بيونغ يانغ.

ومن المتوقع أن يقوض مشروع الإطلاق الاتفاق الذي توصلت إليه بيونغ يانغ مع واشنطن في 29 فبراير/شباط حول تعليق تجارب إطلاق الصواريخ البعيدة المدى والتجارب النووية ونشاطات تخصيب اليورانيوم مقابل مساعدة غذائية بقيمة240 ألف دولار.

وأصر الشمال على أن المشروع ليس تجربة لإطلاق صاروخ. واشنطن تعتبر المشروع استفزازيا إلا أن وزارة الخارجية الأميركية اعتبرت المشروع "استفزازيا للغاية" وأعربت عن شكوكها لجهة تامين المساعدة الغذائية في حال المضي قدما في المشروع.

ودعت اليابان وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بيونغ يانغ الى العدول عن المشروع، وحتى الصين الحليف الدولي الوحيد لكوريا الشمالية فقد أعربت عن قلقها.

وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول 2006 بعد ثلاثة أشهر على إطلاق صاروخ بعيد المدى.

ودفع إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى في 5 ابريل/نيسان 2009 أيضا بحجة وضع قمر اصطناعي في المدار، بمجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يدين هذه العملية ويشدد العقوبات على بيونغ يانغ.

وانسحبت بيونغ يانغ من المحادثات السداسية حول نزع سلاحها النووي احتجاجا على تشديد العقوبات واجرت تجربة نووية ثانية في الشهر التالي. وقال يون دوك مين من معهد العلاقات الخارجية والأمن القومي في كوريا الجنوبية لصحيفة جونغانغ "لقد لاحظنا في السابق أن كوريا الشمالية اعتادت إجراء تجارب نووية بعد إطلاق صواريخ.

كما ألمحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى أن تجربة نووية يمكن أن تلي إطلاق الصاروخ. صول تقول إنها ستتولى الحماية وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمام صحافيين "سنتولى الحماية ضد أي تهديد استفزازي جديد أو تجربة نووية إذ من المحتمل أن يكرر الشمال ما قام به في العام 2009 عندما أطلق صاروخا بعيد المدى".

وأضاف أن الجنوب مع حليفته الولايات المتحدة سيراقبان عن كثب المناطق المحيطة بتونغتشانغ ري موقع الإطلاق الجديد في أقصى شمال غرب كوريا الشمالية. وسترصد حاملات السفن الكورية الجنوبية والأميركية أي عملية إطلاق.

وأعلن الشمال انه ابلغ هيئات الملاحة والبحرية الدولية بمسار الإطلاق.

وأشارت تقارير وسائل الإعلام إلى أن حطام المرحلة الأولى من المتوقع أن يقع على بعد 140 كيلومترا من الساحل الجنوبي أي في المياه الدولية بين الصين وكوريا الجنوبية.

أما حطام المرحلة الثانية فمن المفترض أن يسقط على بعد 190 كيلومترا شرق الفيليبين.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟