أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين أن روسيا أعربت عن تأييدها الصريح لخطة الوقف اليومي لإطلاق النار للأغراض الإنسانية في سورية ووعدت بالضغط على حكومة دمشق.
وأوضح رئيس اللجنة جاكوب كيلينبرغر لوكالة رويترز عقب محادثاته مع وزير الخارجية سيرغي لافروف أن الوزير الروسي "وافق بوضوح وكان مؤيدا" لفكرة وقف إطلاق النار لمدة ساعتين يوميا للسماح بعمليات المساعدات العاجلة.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان لافروف قد وعد بأن تضغط روسيا على حكومة الرئيس بشار الأسد بشأن الخطة، قال كيلينبرغر "نعم إلى حد كبير".
وعقد كيلينبرغر اجتماعا مع لافروف في موسكو ليطلب مساعدة روسيا في إقناع دمشق بالسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى مدنيين محاصرين في مناطق تشن فيها قوات الرئيس بشار الأسد هجمات.
وكان هشام حسن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أبلغ رويترز في وقت سابق أن "الاجتماع كان إيجابيا". وقال حسن "تلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤشرات تأييد إيجابية لعملياتها ذات الأولوية ومبادرتها لوقف القتال ساعتين يوميا".
وأضاف أن اللجنة المستقلة تأمل أن ترى "نتائج ملموسة" على الأرض في سوريا خلال الأيام أو الأسابيع القادمة. وقال حسن إن "الاجتماع ركز أيضا على أهمية العمل الإنساني المحايد والمستقل الآن في سورية".
وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عقدت هذا الاجتماع في إطار اتصالاتها مع كل من يمكن أن يكون لهم تأثير إيجابي على عملها في سورية"، آملا في التوصل إلى نتائج ملموسة لمثل هذه الاتصالات على الأرض في الأيام أو الأسابيع القادمة.
غير أنه قال إن المحاورين الرئيسيين للجنة الدولية مازالوا هم السلطات والمعارضة السورية، وأن اللجنة تدعم كل من يحتاجون إلى المساعدة بالتعاون مع شريكها الرئيسي جمعية الهلال الأحمر العربي السوري.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي الوكالة الدولية الوحيدة التي تنشر عمال إغاثة في سورية، قد اقترحت يوم 21 فبراير/شباط هدنة لمدة ساعتين يوميا للسماح بإجلاء الجرحى وتقديم الأغذية والأدوية والإمدادات الحيوية الأخرى.
ورغم ما تقول إنها "ردود إيجابية" أولية تلقتها من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة لم تطبق هذه الهدنة حتى الآن.
وقال نشطاء إن معارضين مسلحين قاتلوا قوات الأمن في دمشق يوم الاثنين في أعنف معارك بالأسلحة في العاصمة السورية منذ بداية الانتفاضة التي تفجرت قبل نحو عام ضد الأسد.
وقال مصدر قريب من مهمة لفريق خبراء مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بقيادة الحكومة السورية إن الفريق بدأ مهمته لتقييم الاحتياجات الإنسانية في أنحاء سورية.
باريس تأمل في صدور بيان عن مجلس الأمن
من ناحية أخرى، أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارنو الاثنين أن فرنسا تأمل في موافقة أعضاء مجلس الأمن على اقتراحها بصدور بيان عن مجلس الأمن الثلاثاء يدعم مهمة الموفد الدولي والعربي إلى سورية كوفي عنان.
وقال السفير ارنو في تصريح صحافي "نأمل حصول تصويت غدا" الثلاثاء، مضيفا أن الهدف من البيان محدد جدا وهو دعم كوفي عنان.
وكانت روسيا والصين قد عرقلتا صدور قرارين يدينان سورية في مجلس الأمن مما ترك المجلس المؤلف من 15 عضوا في حالة من الانقسام يصعب معها الاتفاق على إصدار قرار، بحسب الدبلوماسيين.
وقال أحد الدبلوماسيين إن "الهدف الآن هو إيجاد أرضية مشتركة وتوجيه رسالة قوية إلى النظام السوري".