مازالت قضية إقدام الجندي الأميركي روبرت بيلز على قتل 16 مدنيا أفغانيا تثير الكثير من التساؤلات حول الدافع وراء ارتكابه الجريمة، فيما يستعد المحامي جون هينري براون الذي يمثل بيلز اليوم الاثنين للقاء موكله المحتجز في سجن عسكري في قاعدة فورت لفينوورث في كانزاس.

وفيما يتوقع توجيه التهم الرسمية إلى بيلز خلال الأيام القادمة، برزت مؤخرا نظرية تتحدث عن إصابة الجندي الذي خدم في الجيش لعشر سنوات، بالجنون جراء تعرضه للضغوط سواء كانت من خلال العمل داخل الجيش أو من ضغوط عائلية.

وقال مؤسس جمعية قدامى المحاربين في العراق وأفغانستان بول رايكوف إنه لا يستطيع أن يتخيل إمكانية تبرير أي عمل من هذا القبيل، وأضاف "لقد خدم أغلب قدامى المحاربين في ظروف بالغة الصعوبة لكنه لا يمكن تفهم تصرفات هذا الجندي الشارد الذي قام بما يظهر أنه جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد ضد المدنيين".

وقال رايكوف إنه لا ينبغي الإسراع في استنتاج أسباب ما حدث وقول "هذا أمر لا نعرف سببه حاليا ولذا نحث الناس على عدم الإسراع في التوصل إلى استنتاجات كما نحثهم على عدم القفز إلى قولبة الأشخاص مثل القول إن كل قدامى المحاربين يعانون من مشاكل نفسية".

وأضاف رايكوف إنه ليس من الحقيقة في شيء أن كل من حارب في العراق أو في أفغانستان يعاني من مشاكل قد تعوقه عن التعامل مع المجتمع.

واستطرد أن "هناك الكثير من الجنود الذين ذهبوا إلى العراق وأفغانستان عدة مرات ونحن نتحدث عن نصف مليون جندي وأغلبهم عاد إلى البلاد ويعيشون بشكل عادي لكن البعض لا يستطيع ذلك".

ورغم الأثر الذي خلفه حادث إطلاق الجندي الأميركي النار على المدنيين الأفغان، وحادث إحراق المصحف الشريف في إحدى القواعد الأميركية وما سببه ذلك من توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان، طالب السناتور المجهوري جون ماكين الرئيس أوباما بالمحافظة على سير الأحداث كما هي بدون التعجل لاسيما فيما يتعلق بموعد سحب القوات الأميركية من أفغانستان.

وقال السناتور في لقاء تلفزيوني مع شبكة تلفزيون NBC "كل ما نسمعه هو الحديث عن الانسحاب، فكيف يمكن تحقيق هذا الانسحاب؟ وماذا عن الالتزام والتعهد بتحقيق النصر".

وأضاف ماكين "لقد حققنا النجاح في الميدان في أفغانستان، ونحن نسيطر على المناطق الرئيسية في البلد، إذا كان الرئيس يود التعجيل بسحب قواتنا فيمكن تحقيق ذلك بعد وجود حكومة مستقرة في كابل".

يذكر أن الجندي الأميركي غادر قاعدته في ولاية قندهار فجر يوم الأحد 11 مارس/آذار وهو مدجج بالسلاح واقتحم ثلاثة منازل في قرى مجاورة فقتل 16 مدنيا أفغانيا بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء قبل أن يحرق جثثهم. وجاء ذلك الاعتداء بعد أسابيع قليلة فقط من إحراق جنود أميركيين نسخا من القرآن الكريم في قاعدة باغرام، مما أثار موجة من التظاهرات والهجمات ضد القوات الأجنبية أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟