ونقلت الصحيفة عن عميل سابق في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية طلب عدم كشف اسمه قوله إن الموساد لا يختلف مع رأي الولايات المتحدة بشأن برنامج التسلح الإيراني. وقال ليس هناك نقاط خلاف عديدة بين الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
وتعتبر وكالات الاستخبارات الأميركية الـ16 في تقرير أعد مطلع 2011 ويظهر توافقا في مواقفها، أن المسؤولين الإيرانيين منقسمون حول ما إذا كان يجب أم لا امتلاك أسلحة نووية وأنهم لم يتخذوا بعد قرار إنتاج سلاح نووي حتى وإن واصلوا تطوير برنامجهم المثير للجدل.
وتعلن إسرائيل عن مواقف متقلبة حول احتمال شن هجوم على منشآت إيران النووية لمنع طهران من إحراز تقدم للحصول على السلاح الذري. وتؤكد إيران على الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وذكرت نيويورك تايمز الشهر الماضي أن وكالات الاستخبارات الأميركية لا تزال متفقة الرأي على القول بأن إيران لا تسعى إلى تطوير سلاح نووي.
إلا أن الصحيفة أشارت الأحد إلى ظهور انقسامات داخل الأجهزة الأميركية مع العمل على إعداد تقرير جديد. ذلك أن تحليل محادثات هاتفية حول البرنامج النووي في 2010 جرت بين مسؤولين إيرانيين أدت إلى انقسام الاستخبارات الأميركية حول نوايا طهران.
"إيران متمسكة ببرنامجها"
من ناحية أخرى، صرح النائب الإيراني علاء الدين بوروجردي الأحد أن إيران لن تتنازل عن مكاسبها النووية أثناء المفاوضات المقبلة المتوقعة مع الدول الكبرى في مجموعة 5+1، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وأكد بوروجردي الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أن "البرلمان لن يسمح على الإطلاق للحكومة بأن تتراجع ولو خطوة واحدة في السياسة النووية".
وقال إن إعلان غيران بأنها تطور عمليات تخصيب اليورانيوم وأنها صنعت وقودا نوويا مخصبا بنسبة 20 بالمئة يظهر أن البلاد "متمكنة تماما من العلوم النووية".
وقال إن الحكومة والبرلمان لديهما مواقف مماثلة حيال هذا الموضوع.
وأضاف أن "الرسالة الرئيسية لهذا الإنجاز وغيره من النجاحات هو أن الجمهورية الإسلامية في إيران تتحكم تماما بالعلم النووي. وإذا لم تقبل دول مجموعة 5+1 حقيقة القدرات النووية لإيران، فستعاني من ذلك".
وأكد أن "النواب يتوقعون من الفريق الإيراني للتفاوض بشأن البرنامج النووي أن يغير الوضع ويحصل على إلغاء لقرارات الأمم المتحدة ضد إيران، وإزالة الملف النووي الإيراني من مجلس الأمن وإعادته إلى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وتشير التصريحات إلى أن إيران تتبنى موقفا متصلبا في المفاوضات مع المجموعة، يقابله موقف متصلب تتبناه الولايات المتحدة وحلفاؤها خاصة فرنسا وبريطانيا.
وتأتي هذه التصريحات قبل الاستئناف المتوقع للمحادثات بين إيران والمجموعة بهدف إيجاد مخرج للأزمة النووية الإيرانية.
وطلبت إيران رسميا أن يتوافق الطرفان بسرعة لتحديد مكان وزمان استئناف المفاوضات.