ذكرت الشرطة الدولية (إنتربول) الأحد أنها أصدرت مذكرة اعتقال بحق العقيد الليبي عبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات في نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بناء على طلب من طرابلس بعد اعتقاله في موريتانيا.

وجاء في بيان أصدرته الإنتربول التي مقرها ليون في فرنسا إن السنوسي مطلوب بتهمة النصب بما في ذلك اختلاس أموال عامة وسوء استغلال السلطة لمصلحته الشخصية.

وقالت الإنتربول إن مذكرة الاعتقال بحق السنوسي (62 عاما) صدرت إضافة إلى مذكرة اعتقال أخرى بطلب من المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال السنوسي في سبتمبر/ أيلول بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وجرى اعتقال السنوسي في وقت متأخر من الجمعة في مطار نواكشوط لدى وصوله على متن رحلة عادية من الدار البيضاء في المغرب وهو يحمل جواز سفر مالي مزور.

وتقدمت كل من فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية بطلبات رسمية لترحيله إليها، بحسب ما قال مصدر أمني في نواكشوط، إلا أن طرابلس تصر على محاكمته.

وطالبت فرنسا بتسليمها السنوسي بعد أن حكمت عليه محكمة في باريس غيابيا بالسجن المؤبد لإدانته بإسقاط طائرة فرنسية في العام 1989.

ليبيا: موريتانيا ملزمة بتسليم السنوسي

وفي حديث لـ"راديو سوا"، قال إبراهيم الدباشي نائب المندوب الليبي في الأمم المتحدة، إن موريتانيا ملزمة بموجب اتفاقية عربية بتسليم عبد الله السنوسي إلى السلطات الليبية، وأضاف: "كما نعرف جميعا فإن عبد الله السنوسي متهم بجرائم ضد الإنسانية ارتكبها في ليبيا خلال فترة حكم القذافي على مدى الـ40 سنة الماضية، وهو الشخص المسؤول مباشرة عن كل أعمال القتل التي قام بها نظام القذافي خلال سنوات حكمه، وأعتقد أن موريتانيا ملزمة بحكم اتفاقية مكافحة العربية أن تسلم عبد الله السنوسي إلى السلطات الليبية وفقا لطلبها".
 
خبير: الكلمة النهائية للسلطات الموريتانية

من جانبه، يقول الدكتور عمر العجب خبير القانون الدولي بجامعة لندن في حديث لـ"راديو سوا"، إن للقضاء الموريتاني الحق في اتخاذ أي قرار بشأن السنوسي ما دام الأخير اعتقل على أراضيها، ويضيف: "الإنتربول له الحق في أن يصدر مذكرة إيقاف، وله الحق بأن يطالب بالاعتقال ولكن الكلمة النهائية للسلطات الموريتانية. بمعنى أن القضاء الموريتاني يفصل في هذا الأمر هل الإنتربول له الحق في ذلك؟ هل جميع الشروط استوفيت أم لا؟ ينظر في طلب الإنتربول الذي تم بالإنابة عن الحكومة الليبية ويقرر القضاء الموريتاني. إذا وجد أن هناك حماية وضمانات دستورية لحقوق المشتبه به قد يوافق. وفي النهاية بعد أن يصدر الحكم الدولة الموريتانية لديها القرار السياسي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه قضائيا أمام المحاكم الموريتانية".
 
أنباء عن نقل السنوسي إلى المستشفى

قالت مصادر إعلامية محلية إن السنوسي تم نقله إلى المستشفى العسكري في نواكشوط بعد إصابته بنوبة قلبية مفاجئة.

وقالت صحيفة "العلم" الموريتانية الأحد إن السنوسي أصيب بصدمة بالغة بعد اعتقاله ليل الجمعة السبت في مطار نواكشوط وإنه أصيب بارتفاع ضغط الدم جراء توقيفه من قبل النظام الموريتاني بعد استدراجه إلى نواكشوط واعتقاله فيها.

وقالت المصادر إن السنوسي يعاني من أمراض خطيرة، منها السرطان وإن المرض تفاقم خلال الشهور الماضية بسبب انقطاع الدواء الذي كان يستعمله.

"مفاوضات سرية بين نواكشوط وباريس"

إلى ذلك، نقل مراسل "راديو سوا" في نواكشوط محمد المختار عن مصادر إعلام موريتانية القول إن مفاوضات سرية تجري الآن بين الحكومة الموريتانية ونظيرتها الفرنسية من أجل ترتيب عملية تسليم الرجل الثاني في نظام القذافي إلى فرنسا، وذلك بناء على تفاهم مسبق بين باريس ونواكشوط قبل اعتقال السنوسي.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟