أكد نائب رئيس الوزراء التركي بشير أطالاي رغبة بلاده في أن يكون حل الأزمة السورية إقليمياً داخلياً في إطار جامعة الدول العربية وبالتعاون التركي- العربي، مشيراً إلى رفض تركيا للتدخلات الخارجية في المنطقة.
وقال في هذا السياق إن تركيا لم تتوصل إلى توافق مع إيران بشأن سورية، مؤكداً دعم بلاده للثورات التي تطالب بالديموقراطية في العالم العربي، قائلاً نحن مع الشعوب في البلدان التي تشهد الثورات ونحن بجانب الشعب السوري.
ونقل الإعلام التركي عن أطالاي الموجود في القاهرة قوله إن أنقرة تتابع كافة التطورات عن كثب، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 900 كيلومتر من الحدود بين تركيا وسورية- فيما يوجد على جانبي الحدود صلات دم وقربى.
وقال إن تركيا تأمل بألا تكون هناك أي انقسامات أو أن يحدث تفكك داخل سورية، منوهاً أن أنقرة أوضحت موقفها في هذا الإطار وتعمل وتواصل جهودها مع الجامعة العربية.
وعما إذا كانت تركيا تنظر لما يجري في منطقة الشرق الأوسط حالياً على أنه خريطة جديدة بعد اتفاقية" سايكس بيكو"، قال أطالاي إن الشعوب في الفترة القادمة ربما هي من سيجيب على هذا السؤال.
تشكيل ائتلاف معارض جديد
من ناحية أخرى، أعلنت خمس مجموعات سورية معارضة السبت في اسطنبول عن تشكيل ائتلاف معارض جديد، مما يعكس الصعوبة التي يلقاها معارضو الرئيس السوري بشار الأسد في تشكيل جبهة موحدة.
فقد شكلت الحركة الوطنية للتغيير، ليبرالية والحركة من اجل الوطن، إسلامية وكتلة التحرير والبناء برئاسة الزعيم العشائري السوري النافذ نواف البشير والكتلة الوطنية التركمانية والحركة من اجل حياة جديدة، كردية المجموعات المؤسسة للتحالف الجديد من دون اسم موحد.
ونصت "خارطة الطريق السياسية" التي ابرمها السبت قادة المجموعات المذكورة على أن "خدمة الوطن تأتي قبل مصالح الاطراف" ودعت إلى "احترام جميع الاطياف السياسية". واعلنوا عزمهم على تشكيل "مكتب سياسي".
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول العلاقات بين التحالف الجديد والمجلس الوطني السوري قال رئيس الحركة الوطنية للتغيير عمار القربي إن "هذا التحالف لم ينشأ لمعارضة أي منظمة باستثناء نظام الاسد، بل لجمع المعارضة الموجودة خارج اطار المجلس الوطني السوري".
وقال رئيس الحركة من اجل الوطن عماد الدين رشيد "اننا نعتبر المجلس الوطني الانتقالي بنية مؤقتة ستحل مع الوقت في حين أن تحالفنا هيئة اكثر قابلية للحياة سيبقى بعد تحرير سورية".
وينتقد اعضاء التحالف المجلس الوطني السوري بعدم الفعالية في تنظيم الدفاع المسلح عن الشعب السوري.
وقال رشيد "اختلافنا عن المجلس يتعلق بشكل خاص بمجموعات الثوار" منددا بغياب الوضوح وكثرة ارجائه قرارات في هذه المسألة.
وياتي تشكيل التحالف الجديد بعد استقالة ثلاث شخصيات من المجلس الوطني السوري وهم المعارضان هيثم المالح وكمال اللبواني والناشطة الحقوقية كاترين التلي الاربعاء، مما اخرج الخلافات في اوساط منصة المعارضة الرئيسية إلى العلن.