اكتظت الكاتدرائية المرقسية في القاهرة مساء الأحد بمئات الآلاف لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الموضوع على كرسي البابوية منذ فجر الأحد في كامل هيئته الكنسية.

وسيبقى البابا شنودة كذلك لمدة ثلاثة أيام حتى يتمكن جمهور الأقباط من إلقاء نظرة الوداع عليه قبل تنظيم قداس الجنازة في مقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية في القاهرة.

وارتدى الأقباط المتوافدون على الكاتدرائية ملابس الحداد السوداء وكان العديدون منهم يبكون كما تسبب التدافع والتزاحم في وقوع ثلاث حالات وفاة.

وقام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري وعدد من أعضاء المجلس مساء الأحد بزيارة إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة وتقديم العزاء.

وقال الأزهر في بيان له إن مصر "فقدت أحد كبار رجالاتها المرموقين في ظروف دقيقة بالغة الحساسية..

يذكر للراحل الكبير مواقفه الوطنية الكبرى.. وموقفه من قضية القدس الشريف وفلسطين العربية وصلابته في الدفاع عنها".

كما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع سيكون على رأس وفد مسئولى الجماعة المقرر أن يشارك في وداع البابا.

وأكد وزير الإعلام أحمد أنيس أن رحيل البابا شنودة خسارة كبيرة لمصر لما عرف عن الرجل من مواقف وطنية سجلها التاريخ على مدار حياته الحافلة بالعطاء .

مواقف عربية ودولية

وأعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن "أحر التعازي لرحيل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية".

وقالت في بيان صحافي للخارجية الأميركية: "ونحن نتمعن حياته وتراثه، نؤكد دعمنا لمستقبل السلام والرفاهية لمصر.. صلواتنا ودعواتنا مع الشعب المصري وجميع أولئك الذين ينعون البابا شنودة الثالث".

وأضافت: "البابا شنودة الثالث كان زعيما روحيا محبوبا للمسيحيين الأقباط في مصر وداعية للوحدة الوطنية والتعاون الديني".

كما أعرب مجلس الوزراء الكويتي أن "دولة الكويت قيادة وشعبا تشاطر المشير حسين طنطاوي والأخوة الأقباط مشاعر الحزن والألم إزاء هذا المصاب الجلل، وتتقدم منهم بخالص التعازي والمواساة داعين المولى القدير أن يتغمد قداسة الباب شنودة بواسع رحمته".

واعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، وفاته خسارة لمصر وللعالم العربي، مشيدا بمسيرته الكنسية المنفتحة على الأديان الأخرى، وبمواقفه الوطنية والعروبية الصلبة.

ومن المقرر أن تبدأ إجراءات اختيار بابا جديد، بعد مضي أربعين يوما على وفات البابا شنودة، بفتح باب الترشيح وفقا للقواعد المعمول بها في الكنيسة القبطية، وليس هناك موعد محدد أو أي سقف زمني لاختيار البابا الجديد.

غير أن المفكر القبطي كمال زاخر أشار في حديث مع "راديو سوا" إلى أزمة تبدو في الأفق تتعلق باختيار البابا الجديد، من جهة صعوبة اختيار شخصية كنسية جديدة، إلا أنه توقع ألا تستغرق مسألة الاختيار أكثر من عام.

وأكد الكاتب السياسي لويس جريس أن البابا الجديد الذي سوف يخلف قداسه البابا شنودة الثالث، لا بد وأن يتواءم مع الحراك الجديد الذي صنعته الثورة، وهو الحراك الذي خرج إلى الشارع مطالبا بسقوط النظام وسقوط الصمت والاستسلام لإرادة الحاكم أو أي سلطة.

وقد بدأت الأصوات تتعالى للمطالبة بأن يقتصر دور الزعيم الذي يخلف البابا شنودة الثالث على النواحي الروحانية دون التدخل في السياسة.

ورأت سالي توما من ائتلاف شباب الثورة أنه يجب أن يتغير دور الكنيسة في حياة الأقباط ضمن ما غيرته الثورة من خروج الأقباط إلى الشارع للتظاهر والمطالبة بحقوقهم.

وطالب الكاتب القبطي جمال أسعد أن يقتصر دور الكنيسة على الجانب الروحي والنفسي فقط، فيما طالبت مريان ملاك عضوة مجلس الشعب بضرورة أن يتولى البابا الجديد نفس مهام سلفه.

وبناء على وصيته، سيتم دفن البابا شنودة الثالث في دير وادي النطرون الواقع في منتصف الطريق تقريبا بين القاهرة والإسكندرية.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟