صرح نائب ايراني نافذ الاحد لوكالة الانباء الايرانية الرسمية بان ايران لن تتنازل عن مكاسبها النووية اثناء المفاوضات المقبلة مع الدول الكبرى في مجموعة 5+1.
واكد علاء الدين بورجردي الذي يرئس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني ان "البرلمان لن يسمح على الاطلاق بان ترجع الحكومة ولو خطوة واحدة الى الوراء في السياسة النووية".
وقال إن لدى الحكومة والبرلمان مواقف مماثلة حيال هذا الموضوع. واضاف بورجردي "استطاع الاميركيون وحلفاؤهم ان يتأكدوا من ان الجمهورية الاسلامية في ايران نجحت بفضل شبابها العلماء من دون مساعدة دول اخرى في صنع الوقود الضروري للمحطات النووية".
وقال ان "الرسالة الرئيسية لهذا الانجاز وغيره من النجاحات هو ان الجمهورية الاسلامية في ايران تتحكم تماما بالعلم النووي. واذا لم تقبل دول مجموعة 5+1 حقيقة القدرات النووية لايران، فستعاني من ذلك".
1+5 تستأنف المفاوضات
وتاتي هذه التصريحات في حين ستستأنف ايران ومجموعة 5+1 وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا مفاوضاتها لايجاد مخرج للازمة النووية الايرانية.
وطلبت ايران رسميا ان يتوافق الطرفان بسرعة لتحديد مكان وزمان استئناف المفاوضات.
وجرت اخر سلسلة مفاوضات في هذا الشان في اسطنبول في يناير/كانون الثاني2011 . وعرضت تركيا مجددا استضافة المحادثات.
وعززت الولايات المتحدة والدول الغربية في الاشهر الاخيرة العقوبات الاقتصادية ولا سيما النفطية والمصرفية بحق ايران لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي.
في المقابل، تعارض روسيا والصين فرض عقوبات جديدة على ايران. وهددت اسرائيل ايضا بتوجيه ضربات جوية ضد المواقع النووية الايرانية.
ترحيب اسرائيلي
هذا وقد رحب مجلس الوزراء الإسرائيلي خلال جلسته الأسبوعية الأحد بقرار مؤسسة "سْويفت" التي تدير عمليات تحويل الاموال بين المصارف العالمية، بقطع 30 بنكاً إيرانياً عن منظومتها المالية الدولية.
وقال وزير الإعلام الإسرائيلي يولي ادليشتاين: "حكومتنا راضية بالتأكيد عن قرار الشركة البلجيكية، وأنا واثق من أنه سيكون لهذه الخطوة تأثير على الاقتصاد الإيراني. آمل أن يدفع هذا القرار حكومة طهران إلى التوقف عن تطوير أسلحة نووية".
اما وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز فوصف الإجراء الذي اتخذته شركة SWIFT العالمية، بانه عقوبة قاسية ستجبر إيران على إعادة التفكير في برنامجها النووي.
وأضاف: "لا يمكن لاقتصاد عصري أن يستمر بدون النظام المالي الدولي، ومثل هذه العقوبة الشديدة سترغم إيران على إعادة التفكير في تصرفها المريض."