وجه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الجمعة انتقادات للولايات المتحدة لعدم تعاونها بشكل كامل مع بلاده للتحقيق في المذبحة التي قتل فيها 16 قرويا بنيران جندي أميركي وتساءل كرزاي عن إمكانية أن يكون جندي واحد فقط قد شن الهجوم، في الوقت الذي كشفت فيه مسؤولون أميركيون عن هوية الجندي المتورط.

وقال كرزاي للصحافيين في قصر الرئاسة "هذا الأمر مستمر منذ وقت طويل"، مضيفا أن قائد الجيش "ذكر للتو أن فريق التحقيق الأفغاني لم يحصل على التعاون الذي توقعه من الولايات المتحدة. هذه كلها تساؤلات سنطرحها بصوت عال جدا وبوضوح شديد".

وأضاف كرزاي قائلا "يعتقدون أنه ليس من الممكن أن يقوم شخص واحد بهذا. في أسرة واحدة قتل أشخاص في أربع غرف. قتل نساء وأطفال ثم نقلوا جميعا إلى غرفة واحدة ثم أشعلت النار. لا يمكن لرجل واحد فعل هذا".

وتأتي هذه التصريحات غداة دعوة الرئيس الأفغاني قوات حلف شمال الأطلسي إلى مغادرة القرى والتجمع داخل قواعد رئيسية.

ومن جانبهم طالب بعض المشاركين في الاجتماع بالحصول على إجابات، وأكدوا أنهم يريدون معاقبة أي جندي شارك في الهجوم.

وكان مواطنون ونواب أفغان غاضبون قد طالبوا بمحاكمة الجندي المسؤول عن الهجوم في أفغانستان لكن رغم هذه الدعوات نقل السارجنت الأميركي الأربعاء إلى الكويت قبل أن ينقل إلى منشأة أمنية تخضع لإجراءات أمنية مشددة في كنساس الجمعة.

وفي محاولة لتهدئة الزعيم الأفغاني أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالا هاتفيا معه الجمعة ليؤكد له مجددا الخطط الخاصة بتولي قوات الأمن الأفغانية القيادة في العمليات القتالية خلال العام القادم واضطلاعها بالمسؤولية الأمنية بنهاية عام 2014 .

وأظهر ملخص أعده البيت الأبيض للمكالمة الهاتفية بين الرئيسين أن "واشنطن مصممة على الالتزام بالجدول الزمني الحالي لنقل المهام الأمنية وسحب القوات الأميركية".

وقال البيت الأبيض إن الزعيمين وافقا على إجراء محادثات جديدة بشأن مخاوف كرزاي المتعلقة بوجود قوات حلف شمال الأطلسي في قرى أفغانية.

كشف هوية الجندي

وفي هذه الأثناء كشف مسؤولون أميركيون الجمعة هوية العسكري المتهم بقتل 16 قرويا أفغانيا الأسبوع الماضي، وهو روبرت بايلز ويبلغ من العمر 38 عاما.

وبعد الكشف عن هويته، تم إلغاء عدد من صفحات الانترنت التي تتضمن صورا أو معلومات عن روبرت بايلز، والبعض منها تابع لوزارة الدفاع الأميركية.

وشارك روبرت بايلز خصوصا في إحدى أكثر المعارك دموية خلال حرب العراق في يناير/كانون الثاني 2007 في جنوب البلاد مع إحدى الميليشيات الشيعية، بحسب إحدى هذه الصفحات الموجودة على موقع رسمي للجيش الأميركي، قبل نقله لأفغانستان.

وورد ذكر روبرت بايلز في الحديث عن هذه المعركة التي قتل فيها 250 عنصرا في الميليشيا من دون سقوط أي جندي أميركي.

وتظهر مواقع أخرى صورا للجندي بزي مموه خصوصا خلال تدريبات في مركز للتدريب في صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا.

وتم الجمعة نقل بايلز إلى سجن عسكري على قاعدة فورت ليفنوورث في كنساس، وهو القرار الذي أثار غضب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.

وكان الهجوم الذي وقع الأحد في ولاية قندهار والمتهم بارتكابه روبرت بايلز المتزوج والأب لطفلين، قد أثار ردود فعل عنيفة في أفغانستان وأعاد توتير العلاقات بين كابول وواشنطن بعد أيام قليلة على إحراق جنود أميركيين مصاحف في قاعدة أميركية في أفغانستان.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟