على بعد أمتار قليلة من ساحة الفردوس وسط بغداد التي سقط فيها التمثال الشهير لصدام حسين عام 2003، يقع شارع فرعي يعرف بشارع الزعيم عبد الكريم قاسم قائد انقلاب عام 1958 الذي أطاح بالملكية في البلاد.
وعلى الرغم من عدم وجود لافتة باسم الشارع، إلا أن ارتباطه بمؤسس الجمهورية العراقية لا يزال راسخا في أذهان الكثيرين لأسباب تعود لاستئجاره دارا في هذا الشارع.
عائلة عبد الكريم قاسم تطالب اليوم بتشييد نصب له حتى ولو كان في هذا الشارع، فيما يشير مؤيد محمد صالح ابن شقيقة الرئيس الأول للجمهورية إلى أن الدار التي كان يستأجرها الرئيس قاسم في هذا الشارع تعود إلى أملاك يهود بغداد المجمدة.
الباحث التراثي رفعت مرهون الصفار أوضح في حديث مع "راديو سوا" إلى أن دار الزعيم قاسم لم تكن كبيرة، لافتا إلى أن الدار الوحيدة التي كان يملكها في ظل الجمهورية صودرت بعد مقتله.
لم يتبق من أثر دار عبد الكريم قاسم اليوم شيئا، إلا أن ذكرى الرجل لم تزل تحفر في الذاكرة نقشا محفوظا رغم رحيله.