مارست الصين ضغطا علنيا نادرا على حليفتها كوريا الشمالية بسبب عزمها إطلاق صاروخ بعيد المدى، مما يثير توترا في المنطقة وربما يحبط صفقة معونة أبرمت في الآونة الأخيرة مع الولايات المتحدة.
وسرعان ما أحبط الإعلان عن إطلاق الصاروخ آمالا انتعشت بشأن استعداد القيادة الشابة الجديدة للأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية لانفتاح أكبر على المجتمع الدولي.
ويقول الخبراء إن الإطلاق المزمع من الواضح أنه اختبار لصاروخ باليستي وهو ما يحظره قرار الأمم المتحدة، إلا أنه يتفق مع الدبلوماسية التي تتبناها كوريا الشمالية منذ فترة طويلة وهي اللجوء لتهديد أمن المنطقة كوسيلة ضغط للحصول على تنازلات من المجتمع الدولي، لاسيما الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا أن نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ تشي جون، أبدى قلقه في اجتماع مع سفير كوريا الشمالية جي جاي ريونغ يوم الجمعة.
ورغم إحجام تشانغ عن إدانة الإطلاق المزمع، إلا انه نادرا ما تمارس بكين ضغطا علنيا على الشمال الذي يعاني من عزلة والذي يعتمد بقاؤه الاقتصادي إلى حد كبير على دعم الصين الجارة العملاقة.
من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الإعلان يوم الجمعة بأنه "مستفز للغاية" وطلبت من بيونغ يانغ احترام تعهداتها بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التي تحظر تجارب الصواريخ الباليستية.
وقالت الولايات المتحدة إن إطلاق قمر صناعي باستخدام صاروخ طويل المدى سوف ينتهك الاتفاق الذي وقعته بيونغ يانغ الشهر الماضي بشأن تعليق النشاط النووي وتخصيب اليورانيوم، وإطلاق صواريخ طويلة المدى، ومن ثم يعرض للخطر خطط أميركا لاستئناف تقديم المعونات الغذائية لها.