وأفاد المصدر أن الأجهزة الأمنية الموريتانية اعتقلت السنوسي لدى وصوله من مدينة الدار البيضاء المغربية في رحلة عادية، موضحا أنه كان يسافر حاملا "جواز سفر مزورا".
وأضاف المصدر انه تم اقتياده إلى مقر امن الدولة في نواكشوط، وليس معلوما حتى الآن ما إذا كانت الحكومة الموريتانية ستسلم السنوسي للمحكمة الجنائية الدولية.
طرابس ترفض التعليق
وفي طرابلس، امتنعت السلطات عن التعليق على هذا الخبر، وقال حسن الصغير، عضو المجلس الانتقالي لـ"راديو سوا"، إنه لا يمكن الإدلاء بأي تصريح قبل حصول وزير الخارجية على المعلومات التي طلبها من السلطات الموريتانية.
من جهته قال علي حميدة عاشور، وزير العدل الليبي لـ"راديو سوا"، إنه في حال التأكد من اعتقال السنوسي المطلوب دوليا، ستطالب حكومة طرابلس بتسليمه إلى ليبيا.
وكانت مصادر أمنية نيجيرية ومالية أكدت في أكتوبر/تشرين الأول 2011 أن السنوسي الذي توارى منذ سقوط طرابلس في أغسطس/آب 2011 انتقل من النيجر إلى مالي مع بعض أتباعه.
وقد شغل السنوسي لوقت طويل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في ليبيا، وصدرت بحقه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية في 27 يونيو/حزيران بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وسبق أن صدر حكم بالسجن المؤبد بحق السنوسي من قبل محكمة في باريس في مارس/آذار 1999 بعد إدانته بالتورط في تفجير طائرة دي سي-10 التابعة لشركة يوتا العام 1989 والذي أدى إلى مقتل 170 شخصا.
ليبيا تستقبل وفدا أميركيا
وفي ليبيا، تجري زعيمة الأقلية في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي السبت، محادثات حول تطورات الأوضاع في ليبيا، مع أعضاء الحكومة والمجلس الانتقالي.
وتأتي الزيارة ضمن جولة يقوم بها وفد من الكونغرس الأميركي شملت مصر وتونس، حيث عقد الوفد الأميركي أمس اجتماعات في تونس مع كل من رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة حمادي الجبالي.
وقد أكدت بيلوسي دعم الولايات المتحدة للانتقال الديموقراطي في تونس وإرساء الحرية والشفافية.
كما أكد أعضاء الوفد الأميركي التزامهم بتوثيق علاقات التعاون وتقديم المساعدات اللازمة بما يحقق أهداف الثورة ويعزز مكانة تونس كنموذج في المنطقة.
وفي تصريح لـ"راديو سوا" رحب طاهر سالم ذياب عضو المجلس الانتقالي عن المرج بالزيارة، وقال إن بلاده لا تزال في حاجة إلى كافة اشكال الدعم خلال معركتها ضد القذافي.
كما أكد ترحيب ليبيا بتقديم الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى الدعم لتدريب الجيش والشرطة الليبيين، لكنه أصر على عدم وجود أي من القوات الأجنبية في الأراضي الليبية للقيام بتلك المهمة.