حصلت الكاتبة والممثلة التونسية جليلة بكار والشاعر الفلسطيني المقيم في الأردن زهير أبو شايب على جائزة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش (للحرية والإبداع) في دورتها الثالثة.

وقال محمود شقير، عضو لجنة تحكيم الجائزة، في كلمته للإعلان عن الفائزين في حفل أقيم في رام الله، ليل الثلاثاء، وشارك فيه عدد كبير من المسؤولين والمثقفين ومحبي درويش: "قررت لجنة جائزة محمود درويش للحرية والإبداع في دورتها الثالثة، منح الجائزة إلى المبدعة التونسية جليلة بكار والشاعر الفلسطيني زهير أبو شايب."

وأضاف: "وإذا كانت الجائزة في الدورتين السابقتين قد ذهبت إلى مبدع عربي (أهداف سويف) وغير عربي (الجنوب أفريقي برايتن برايتنباخ)، فإن الثورات العربية الدائرة اقترحت عليها الخروج عن القاعدة دون أن تنسى اللجنة دلالة الجائزة التي تنطلق من كونية الإبداع الإنساني".

من جانبه، قال ياسر عبد ربه رئيس مؤسسة محمود درويش الثقافية "إن المتحف من تصميم المهندس جعفر طوقان ابن الشاعر الكبير إبراهيم طوقان... المتحف صرح وطني لجميع أبناء شعبنا وتأكيد على أن شاعرنا الوطني سيبقى دائما في ضميرنا نحمله جيلا بعد جيل حفاظا على رسالته التي حملها وهي الحرية.. حرية الوطن والشعب واستقلاله رغم كل الغزوات التي مرت عليه."

وجدد سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية في كلمة في حفل الافتتاح "التزام السلطة الوطنية الكامل بالمضي قدما نحو استنهاض مشروعنا الثقافي وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحقيقه واقعا على الأرض وإصرار الحكومة على إزاحة كل العقبات لمواصلة اندفاعة الفكر والثقافة والفنون والآداب والإبداع بكافة مكوناتها، بهدف تكريس هويتنا الثقافية في مواجهة كل أشكال الإلغاء والتغريب والاستلاب."

وأضاف "إن قوتنا تكمن في توفير المناخ الحر للإبداع بكل مكوناته، باعتبار الحرية شرطا للحصانة الوطنية. هذا هو وفاؤنا الدائم لك يا محمود ولروحك المحلقة في سمائنا... وهذا هو التزامنا لشعبنا ولن نحيد عنه."

وقالت لجنة التحكيم في بيان منحها الجائزة "لجليلة بكار في تونس بلد الياسمين وفي المشهد الإبداعي المغاربي والعربي منزلة ومكانة فهي مبدعة متفردة.. امرأة وهبت نفسها للفن المقاوم وكرسته سواء في ما سمي مسرح المواطنة أو مسرح التحدي في أزمنة كان التحدي فيها حدث مقاومة لسطوة النسيان."

وأضافت اللجنة "مددت يدي فقطعوها.. أهديت دمي فهدوره.. صرخت فأضاعوا صوتي في غوغاء خطاباتهم.. فاكتفيت بعد الموتى والتصدي للنسيان. هذا ما تصرح به جليلة بكار عاليا في مسرحية عائدة. إن المسرح عندها فعل وجود. انه فعل جمالي مقاوم ينشد تأثيث ذاكرة المستقبل بما يتعالى عليه من جراحات بني البشر وعذاباتهم."

ووصفت جليلة حب فلسطين بأنه "مرض وراثي. ففلسطين أصحبت منذ عقود كلمة الشعر ودمعة الطفل وصرخة الصبية وبندقية الفدائي وقهوة الأم وحجر الانتفاضة وغصن الزيتون وحصار الزعيم وصمود المقاومة وهي الحنين للتراب والتوق للحياة وهي الصبر على وعود الأشقاء والأصدقاء وهي غضب أمام حق مغتصب."

وأعرب الشاعر أبو الشايب عن سعادته بالحصول على جائزة دوريش وقال في كلمة خلال الحفل "اليوم إذ أتشرف بالحصول على هذه الجائزة الأدبية الرفيعة التي تحمل اسمها المزدوج المقترن باسم محمود درويش واسم فلسطين معا فإنني اشعر بان ذلك يشكل اعترافا وتكريما لأبناء جيلي من الشعراء الفلسطينيين."

وأضاف "أتوجه بالشكر لكم جميعا ولمؤسسة محمود درويش الرائدة وللجنة الكريمة التي اختارتني لنيل هذا الشرف العظيم الذي يضعني اليوم أمام مسؤوليات جديدة في الحياة والكتابة.

يذكر أن درويش توفي في التاسع من آب (أغسطس) 2008، اثر مضاعفات لعملية جراحية في القلب أجريت له في هيوستون بالولايات المتحدة. وقررت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض اعتبار يوم الثالث عشر من آذار (مارس)، الذي يوافق مولد دوريش، يوما للثقافة الفلسطينية.

وافتتح الفلسطينيون في ذكرى ميلاد درويش حديقة تحمل اسم مسقط رأسه (البروة) على تلة في رام الله مطلة على القدس وضمت إضافة إلى ضريحه متحفا يحتوي على مجموعة من أغراضه الشخصية.. أقلامه ومكتبه ونظارته ورسائل وقصائد كتبها بخط يده والجوائز التي نالها في مسيرته الثقافية.

المزيد

 

تأتي عمليات الاحتيال على غفلة وفي وقت غير متوقع، ويقع في شراكها الناس من مختلف والأعمار ومستويات الدخل والجنسيات.

ويرى دارسون لهذا الظاهرة المرفوضة والمنبوذة، أن الاحتيال او المحتال انما هو نتيجة تنامي القيم المادية على القيم المجتمعية والثقافية والمصلحة العامة.

ومايجب ان نعرفه أن كل شخص منا معرّض لعمليات الاحتيال، التي عادة ماتنجح  لأنها تبدو حقيقية للمُستغفل في غالب الاحيان.

فأساليب عصابات النصب والاحتيال في العراق مثلا ، تطورت بشكل لافت مؤخراً للإيقاع بالضحايا، عبر طرق قد لا تخطر على بال احد ومنها التمثيل.

ويستغل المحتالون ايضا التقنية الحديثة، ومواقع التواصل لخلق قصص يمكن تصديقها من شأنها إقناعك بتقديم مالك أو تفاصيلك الشخصية.

وينتحل المحتالون صفة موظفين حكوميين، ويطلقون ادعاءات كاذبة أو يستخدمون تهديدات بفرض غرامات مثلاً والاعتقال لإخافة ضحيتهم وحملهم على دفع المال... فهل وقعتم في شراك عملية احتيال؟ وماهي برأيكم اسباب الاحتيال وهل لها علاج؟