قال الرئيس بارك أوباما إنه ورئيسَ الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون متفقان بشأن الملف النووي الإيراني، وأضاف "يجب على إيران أن تفهم أنه لا يمكنها أن تتهرب أو تتفادى الخيارات التي أمامها، وعليها أن تفي بالتزاماتها الدولية أو تواجه العواقب".
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني في البيت الأبيض: "لقد بحثنا أيضا التهديد المستمر الذي فرضته إيران بعدم تنفيذها لالتزاماتها الدولية، نحن متفقان بشكل كامل حول هذه القضية، ونحن مصممون على حرمان إيران من امتلاك السلاح النووي، ونعتقد بأنه لا يزال هناك وقت ومجال لإيجاد حل دبلوماسي، وسنواصل التنسيق بشكل وثيق مع شركائنا في مجموعة الخمسة زائد واحد".
وأضاف أوباما أنه وجه رسالة مباشرة واضحة إلى إيران بخصوص ملفها النووي.
"لقد وجهت لهم رسالة صريحة وعلنية، تقول إن عليهم اغتنام فرصة التفاوض هذه في إطار مجموعة الخمسة زائد واحد، لتفادي عواقب أقسى على إيران في المستقبل".
وأبدى أوباما تفاؤله بنجاح خيار العقوبات المفروض على إيران، حيث قال: "لقد طبقنا أقسى العقوبات والتي لا مثيل لها على إيران، وقمنا بحشد للمجموعة الدولية بشكل غير مسبوق، وستبدأ تلك العقوبات في التأثير بشكل أقسى خلال هذا الصيف، وسنرى تأثيرات هائلة على الاقتصاد الإيراني".
نتانياهو يؤكد جاهزية إسرائيل
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه إذا لم تتنازل إيران عن خططها النووية بالطرق السلمية، فإن من واجبه العمل على استدامة جاهزية إسرائيل لحماية نفسها في مواجهة هذا التحدي، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وأضاف نتانياهو في كلمة ألقاها في الكنيست أن الاعتقاد بأن حل النزاع مع الفلسطينيين سينهي التهديد الإيراني بأنه وهم خطير، متهما طهران بالمسؤولية عن دعم وتمويل الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة.
من جهتها، أكدت تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما دعم أي إجراء تتخذه الحكومة لمواجهة التهديدات من قطاع غزة.
إيران توجه رسالة إلى أشتون
ويذكر أن المفاوض الإيراني المكلف بالملف النووي سعيد جليلي وجه رسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، اقترح فيها إجراء اتصالات بين ممثلي إيران ومجموعة الدول الكبرى الست المعنية بالملف لتحديد زمان ومكان المفاوضات بينهما.
وشدد جليلي على ضرورة إجراء محادثات بناءة وجدية بدون شروط مسبقة بهدف إرساء تعاون على المدى الطويل، مرحبا بموقف المسؤولة الأوروبية التي أبدت فيها احترامها لحقوق إيران في استخدام الطاقة النووية للأهداف السلمية.
