سيتي يضرب أرسنال بقوة ويهدد حلمه بلقب الدوري الإنكليزي
تفوق مانشستر سيتي مجدداً على ضيفه أرسنال، وحقق فوزه الثالث عليه هذا الموسم باكتساحه 4-1 الأربعاء في المرحلة 33، ليهدد جدياً حلم "المدفعجية" بأول لقب في الدوري الإنكليزي لكرة القدم منذ 2004.
وبعدما عاد منتصراً من "ستاد الإمارات" 1-صفر في الدور الرابع من الكأس، فاز سيتي على أرسنال 3-1 على ملعب الأخير أيضاً في 15 فبراير في المباراة المؤجلة من المرحلة 21، قبل أن يضربه مجدداً الأربعاء بالأربعة، بينها ثنائية للبلجيكي كيفن دي بروين وهدف قياسي للنروجي إرلينغ هالاند.
ودخل الفريقان المباراة والفارق بينهما خمس نقاط بعدما كان 11، وذلك نتيجة اكتفاء أرسنال بالتعادل في مراحل الثلاث الماضية، فيما كان سيتي قادماً من ستة انتصارات متتالية في الدوري وبمعنويات التأهل الى نصف نهائي دوري الأبطال ونهائي كأس إنكلترا أيضاً.
وخرج الفريقان من المباراة وأرسنال في الصدارة بفارق نقطتين فقط عن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي لعب أيضاً مباراتين أقل من فريق مواطنه ومساعده السابق ميكيل أرتيتا، ما يجعل الـ"سيتيزينس" مرشحين بقوة للاحتفاظ باللقب وإنهاء حلم الفريق اللندني بتتويج أول منذ 2004.
استمرار عقدة أرسنال
وكالعادة كانت الأفضلية لسيتي في هذه المواجهة، على غرار المواجهات السبع الأخيرة بين الفريقين في جميع المسابقات، مع استمرار عقدة أرسنال أمام منافسه على صعيد الدوري حيث لم يخرج منتصراً منذ نهاية عام 2015 (2-1).
وضرب سيتي باكراً وافتتح التسجيل بعد أقل من 7 دقائق على البداية بفضل دي بروين الذي وصلته الكرة من النروجي إرلينغ هالاند بعد تمريرة من الخط الخلفي لملعب أصحاب الأرض، فسددها البلجيكي أرضية من خارج المنطقة الى الزاوية اليسرى لمرمى آرون رامسدايل (7).
وواصل سيتي أفضليته في ظل ارتباك ضيفه المفتقد كثيراً لمدافعه الفرنسي وليام صليبا، وكان قريباً من الهدف الثاني في أكثر من مناسبة إن كان عبر دي بروين أو هالاند الذي اختبر رامسدايل من زاوية صعبة لكن الأخير تألق في الدفاع عن مرماه (32)، ثم رد على محاولة بعيدة للغاني توماس بارتي (35) بواحدة مماثلة مرت بجانب القائم الأيمن (36).
وكان النروجي قريباً مجدداً من الشباك في الدقيقة 41 بعد تمريرة من البرتغالي برناردو سيلفا لكن رامسدايل تألق مجدداً.
هالاند ينفرد بالرقم القياسي
واعتقد أرسنال أنه أفلت من الهدف الثاني في نهاية الشوط الأول بعدما رفع الحكم راية التسلل لإلغاء رأسية جون ستونز إثر ركلة حرة نفذها دي بروين، لكن حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" أكد صحة الهدف ليدخل سيتي استراحة الشوطين متقدماً بهدفين نظيفين (1+45).
وتحسن أداء أرسنال في بداية الشوط الثاني لكن الفرصة الأخطر كانت لهالاند الذي اصطدم مجدداً بتألق رامسدايل، قبل أن يتحول بعد ثوانٍ لصانع ألعاب بتمريره كرة الهدف الشخصي الثاني لدي بروين والثالث لسيتي (54).
وفي ظل فارق الأهداف الثلاثة، هدأت الوتيرة رغبة من سيتي بتوفير الجهود في الوقت المتبقي الذي شهد دخول محرز، ما فتح المجال أمام تقليص الفارق متأخراً عبر روب هولدينغ بعدما وصلته الكرة من البلجيكي لينادرو تروسار إثر ركلة ركنية (86).
ورفض هالاند أن ينهي اللقاء من دون أن يترك بصمته بهدف سجله في الثواني الأخيرة وانفرد بموجبه بالرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم من 38 مباراة (33 بفارق هدف أمام هداف ليفربول المصري محمد صلاح على بعد هدف من الرقم القياسي المطلق لموسم من 42 مباراة).
هزيمة خامسة للامبارد
ومُني تشلسي بهزيمة خامسة من أصل خمس مباريات خاضها حتى الآن بقيادة مدربه الجديد-القديم فرانك لامبارد، وجاءت على يد ضيفه برنتفورد صفر-2.
وبدأ لامبارد مهمته كمدرب موقت للفريق الذي تألق في صفوفه كلاعب بين 2001 و2014 وأشرف عليه من صيف 2019 حتى أوائل 2021 عاك 2018، بخسارة مبارياته الأربع الأولى، اثنان منها في الدوري ومثلهما في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.
ثم مني خليفة المدرب المقال غراهام بوتر الأربعاء بهزيمة خامسة توالياً، ليفشل النادي اللندني في تحقيق انتصاره الأول بالمجمل في آخر 8 مباريات، وتحديداً منذ تغلبه على ليستر 3-1 في 11 مارس في المرحلة 27 من الدوري.
وأنهى تشلسي الشوط الأول متخلفاً بالنيران الصديقة عبر الإسباني سيسار أسبيليكويتا الذي حول الكرة بالخطأ في مرماه إثر ركلة ركنية (37)، ثم حسم برنتفورد فوزه الثاني توالياً في "ستامفورد بريدج" حيث انتصر الموسم الماضي 4-1، باضافته الهدف الثاني في الدقيقة 78 عبر البديل الكاميروني براين مبومو إثر هجمة مرتدة.
وتجمد رصيد تشلسي عند 39 نقطة في المركز الحادي عشر، فيما تقدم برنتفورد موقتاً الى المركز التاسع بـ47 نقطة.
فوز ثالث توالياً لليفربول
وواصل ليفربول مسعاه للحصول على مركز مؤهل الى دوري الأبطال بتحقيقه فوزه الثالث توالياً، وجاء على حساب مضيفه وست هام 2-1.
وكان وست هام البادئ بالتسجيل عبر البرازيلي لوكاس باكيتا بتسديدة بعيدة رائعة (12)، لكن ليفربول رد سريعاً عبر الهولندي كودي خاكبو الذي أدرك التعادل بتسديدة بعيدة أيضاً (18).
وأهدى الكاميروني جويل ماتيب ليفربول الفوز برأسية إثر ركلة ركنية (67).
ورفع فريق المدرب الألماني يورغن كلوب رصيده الى 53 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف أمام توتنهام الخامس الذي يستقبل مانشستر يونايتد الخميس.
وشاءت الصدف أن يتواجه ليفربول مع توتنهام على أرض الأول في المرحلة المقبلة في مباراة مصيرية من أجل صراع دوري الأبطال في ظل ابتعادهما حالياً عن يونايتد الرابع بفارق 6 نقاط.
وحقق نوتنغهام فورست فوزاً هاماً جداً لصراع البقاء صعد بفضله من المركز قبل الأخير الى السابع عشر بـ30 نقطة، وجاء على حساب ضيفه برايتون 3-1.