أخبار وتقارير

المغاربة.. حقائق عن إحدى أشهر القبائل في السودان

أصوات مغاربية - واشنطن
2023-04-26

تعد قبيلة المغاربة إحدى القبائل الأكثر شهرة في المجتمع السوداني، وهي قبيلة هاجرت من المغرب أواسط القرن الـ17، واستقرت في منطقة حلفاية، شمال العاصمة الخرطوم، أما تعداد المنتسبين إليها فيتجاوز اليوم أزيد من نصف مليون نسمة.

اختلفت الروايات حول أسباب استقرار القبيلة بالسودان، بين ما قال إن المنتسبين إليها اعتادوا الإقامة بالسودان لأيام في طريق ذهابهم وعودتهم من الحج، وبين من رجح أن الوافدين الأوائل من مغاربة السودان قدموا إلى هذا البلد من فاس بغية نشر الإسلام الصوفي.

في هذا السياق، قال محمد المجدد الحسن الإدريسي، مشرف الطريق الإدريسية بأم درمان بالسودان، إن للمغاربة "دور مهم" في نشر الدعوة الإسلامية بالسودان، مبرزا في تصريح سابق للقناة المغربية الأولى، "المغرب صدر لنا المذهب المالكي، وغالبة الطرق، سواء كانت تيجانية أو إدريسية أو غيرها كلها جاءت من المغرب، لذلك المغرب لعب دورا مهما في نشر الإسلام بالسودان".

أما سمات المغاربة الأوائل بالسودان، فيقول الأستاذ المتخصص في تاريخ مغاربة السودان، مالك حسين، "كانوا أهل علم وثقافة وحضارة، فيها مزوج تاريخي بين العربية والإفريقية والأوروبية، من هنا كانت أهمية المدرسة المغربية بالسودان".

واليوم، تسكن قبيلة المغاربة في أماكن متفرقة شمال السودان، ويزيد حضور المنتسبين إليها في أكثر من 36 قرية في منطقة "المناقل" الواقعة بولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم.

ورغم استقرارها شمال البلاد، إلا أن حضورها الرمزي والاجتماعي يمتد إلى باقي مناطق البلاد، إذ أضحى لهذه القبيلة مكانا اعتباريا وسط المجتمع السوداني وأصبح بعض المنتسبين إليها يشغلون مناصب قيادية في البلاد.

من هؤلاء، العميد عبد العزيز خالد عثمان، أحد المؤسسين لحركة التحالف الوطني السوداني، وأحد الضباط الذين أيدوا انحياز الجيش للانتفاضة الشعبية التي شهدتها السودان عام 1985 والتي أطاحت بنظام الرئيس جعفر محمد النميري والشيخ عوض الله صالح، الذي شغل منصب مفتي الجهورية السودانية.

وذكر منتدى "المغربي" المتخصص في التعريف بقبلية المغاربة أن ارتباط المنتسبين إليها بالمغرب ما يزال قويا إلى اليوم، "قبيلة المغاربة يعتزون بأصولهم المغربية ويفتخرون بها وحنينهم لبلدهم الأصلي يبقى في ذاكرتهم، بل ما زالوا على ارتباط وثيق بأسلافهم في مدينة فأس المغربية ولعل المثل عند أهل السودان +فاس اللي ما ورآها ناس+ اعتقادا منهم بأن فاس لا توجد ورآها يابسة".

جانب من اجتماع قبيلة المغاربة بعموم السودان بمدينة ابو حراز تلبية لدعوة كريمة من رجل البر والاحسان الباشمهندس محمد علي...

Posted by ‎الصفحة الرسميه للاشراف المغاربه‎ on Saturday, June 19, 2021

فما الذي يميز قبيلة المغاربة عن باقي القبائل السودانية؟

جوابا على السؤال، يستعرض الصحافي السوداني المقيم بالمغرب، طلحة جبريل، في حديث مع "أصوات مغاربية"، جملة من الخصائص التي تتميز بها قبيلة المغاربة بالسودان عن باقي القبائل الأخرى.

موضحا "يتميزون بسحناتهم وبأسمائهم المغربية، كأسرة السلاوي والمراكشي والتيجاني وهي أسماء تشير إلى أصلها المغربي، ومشهود لهم بالكرم والجود وبالانفتاح على باقي مكونات المجتمع السوداني".

أما أسباب استقرارهم بالسودان، فيضيف جبريل أن معظمهم استقر بالسودان على مراحل بدأت من أواسط القرن الـ17 واستمرت إلى القرن الـ18، وجلهم من المغاربة العائدين من موسم الحج.

وتابع "أصبح هذا الاستقرار ينمو مع السنوات وأصبحت هذه القبيلة تنتشر شيئا فشيئا فكان استقرارهم في البداية في منطقة الهلالية وأعتقد أن الوافدين الأوائل منهم أطلقوا هذا الاسم على المنطقة نسبة إلى بنو هلال، كما ينتشرون في منطقة الحلفاية شمال العاصمة".

أصوات مغاربية - واشنطن

المزيد

أخبار وتقارير

اختفاء غامض لدراجين مغربيين برحلة عبر بلدان غرب أفريقيا

فرانس برس
2023-04-28

فقد أثر دراجين مغربيين على الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر منذ عدة أيام، بينما كانا بصدد القيام برحلة عبر بلدان في غرب إفريقيا، وفق ما أفادت الجمعة سفارة المملكة في واغادوغو. 

ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن السفارة أنها تقوم بجهود حثيثة بتنسيق وثيق مع السلطات البوركينابية، للبحث عن الدراجين عبد الرحمان السرحاني (65 عاما) وإدريس فاتحي (37 عاما)، "اللذين يعتبران في عداد المفقودين على الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر".

وكانا دخلا بوركينا فاسو آتيين من ساحل العاج ويتجهان إلى النيجر، لكن "لم يتم التوصل إلى أي معلومات" عنهما منذ ذلك الحين، وفق ما أضاف المصدر نفسه.

وفي 29 مارس نشر أحدهما مقطع فيديو على فيسبوك يشير فيه إلى أنه يتجه نحو بوركينا فاسو آتيا من ساحل العاج، ليفقد أثرهما مذاك.

يشهد شمال بوركينا دوامة عنف جهادي منذ العام 2015، خلفت أكثر من 10 آلاف قتيل بين مدني وعسكري، وتسببت بتهجير نحو مليوني شخص، بحسب منظمات غير حكومية.

فرانس برس