البنتاغون يرسل قوات تحسبا لاحتمال إخلاء السفارة الأميركية في الخرطوم
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، أنها سترسل قوات إضافية إلى مناطق قريبة من السودان تحسبا لعملية إجلاء محتملة لموظفي السفارة الأميركية .
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع فيل فينتورا في بيان إن الوزارة ومن خلال قيادة القوات الأميركية في أفريقيا تراقب الوضع في السودان وتضع الخطط للتعامل مع الحالات الطارئة.
وفي إطار ذلك ستنشر قوات إضافية في أماكن قريبة "من أجل تأمين وربما تسهيل نقل موظفي السفارة" إذا اقتضت الظروف.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أنشأت فريق عمل خاصا للتعامل مع الأزمة في السودان، وفقا لما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن متحدث باسم الوزارة .
وقال المتحدث، الذي لم تكشف الشبكة عن هويته، إن "وزارة الخارجية أنشأت فريق عمل معنيا بالنزاع العسكري في السودان للإشراف على تخطيط الوزارة وإدارتها واللوجستيات المتعلقة بالأحداث في السودان".
ونقلت الشبكة، عن مصادر، القول إن إشعارا بشأن فرقة العمل أرسل إلى الموظفين في وزارة الخارجية، الاثنين الماضي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية حثت رعاياها للاحتماء والبقاء في أماكنهم، وكذلك فعل الدبلوماسيون الأميركيون في الخرطوم.
وقالت السفارة الأميركية، الثلاثاء، إنه "بسبب الوضع الأمني غير المستقر في الخرطوم وإغلاق المطار، لا توجد خطط للحكومة الأميركية للإجلاء.
وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد، الثلاثاء، تعرض قافلة دبلوماسية أميركية لإطلاق نار في السودان من دون أن يسفر الحادث عن أي اصابات، واصفا العمل بأنه "طائش وغير مسؤول".
وتواصلت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، رغم هدنة بوساطة دولية كان يفترض أن يلتزم بها الطرفان لمدة 24 ساعة اعتبارا من مساء الثلاثاء، لكنهما لم يفعلا بدليل استمرار دويّ الانفجارات وأزيز الرصاص ولا سيما في الخرطوم.
ودارت معارك في مختلف أنحاء البلاد، وسط مخاوف من إمكانية اتساع رقعة القتال في المنطقة.
وتخلل النزاع عمليات قصف جوي ومدفعي وتبادل كثيف لإطلاق النار.
ويفر آلاف المدنيين من الخرطوم تحت القصف، الأربعاء، فيما خلف القتال المستمر لليوم الخامس على التوالي بين قوات الدعم السريع والجيش النظامي قرابة 300 قتيل بحسب الأمم المتحدة.