أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم السبت أن بلاده ستطلق عملية برية الأحد في منطقة عفرين السورية، مؤكدا أن الطائرات الحربية التركية دمرت تقريبا كل الأهداف التي حددتها بالمنطقة.
وقال يلدريم في مؤتمر صحافي إن قوات برية تركية ستنفذ الأحد "الأنشطة الضرورية" في عفرين اعتمادا على التطورات في المنطقة.
وأكد أن الهدف من العملية العسكرية "ليس الاعتداء على سورية أرضا وشعبا، ولكن استهداف التنظيمات الإرهابية في عفرين، بسبب ما تعرضت له تركيا من تهديدات وأخطار وقذائف وضربات" كانت تقوم بها تلك التنظيمات، حسب ما نقل عنه مراسل قناة "الحرة" في تركيا.
وكتب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في حسابه على تويتر أن بلاده أطلقت العملية "وفقا للقانون الدولي واستنادا إلى حقها في الدفاع عن النفس".
Turkey launched “Operation Olive Branch” in accordance with its rights deriving from the international law& the right of self defence placed in the UN Charter.The operation doesn’t target civilians &innocent Syrians. It only aims at terrorists groups (DEASH,PYD/YPG) & terrorists.
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) January 20, 2018
في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء الأناضول بأن الجيش التركي أرسل مساء السبت تعزيزات عسكرية باتجاه مدينة أعزاز التي تقع على بعد حوالي 20 كيلومترا من عفرين، وقالت إنها عبرت الحدود بالفعل.
وأفادت بأن التعزيزات جاءت من مختلف القطع العسكرية في تركيا، وتضمنت أكثر من 10 شاحنات تحمل غالبيتها مدرعات ناقلة للجنود.
من جهة أخرى، قال الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بروسك حسكة إن 10 أشخاص قتلوا السبت، مشيرا إلى أن بينهم سبعة مدنيين ومقاتلتين من وحدات حماية المرأة الكردية ومقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية.
تحديث (12:20 ت.غ)
الطيران التركي يقصف أهدافا في عفرين
قصفت مقاتلات تركية السبت مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في سورية، حسب ما أعلن رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم.
ودخل مقاتلون سوريون موالون لأنقرة منطقة عفرين السورية التي يسيطر عليها الأكراد، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الحكومية.
وقال الناشط الكردي سيردار ملا درويش إن القصف التركي استهدف مناطق راجو وجنديرس وشيراوا وشران ونواحي ريف عفرين ومحيط المدينة، مضيفا أن "مستشفى عفرين استقبلت 10 مصابين من المدنيين".
وأكد الناشط استهداف مواقع تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية في منطقة الشهباء بمحيط عفرين.
وأضاف لـ"موقع الحرة" أن مناوشات وقعت الجمعة بين قوات سورية الديموقراطية وقوات درع الفرات المدعومة من أنقرة، أسفرت عن عمليات نزوح للمدنيين.
وقال مدير جامعة عفرين أحمد يوسف مدير جامعة عفرين لـ"موقع الحرة" إنه بالإمكان سماع دوي انفجارات في محيط المدينة باتجاه منطقة شران.
وهذه صور حصل عليها "موقع الحرة" للقصف التركي على عفرين:
ونشر ناشطون مقطع فيديو يظهر قصفا تركيا على محيط المدينة:
Turkish warplanes are bombing central #Afrin and the Sherawa, Shera, Mabata, Jandires and Rajo districts.#عفرين pic.twitter.com/doCEX5wctH
— Ahmad Alshehab شاوي (@Ahmad430Raqqa) January 20, 2018
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في وقت سابق السبت أن بلاده بدأت عملية برية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين.
وحثت واشنطن أنقرة على عدم شن هجوم على عفرين والتركيز على جهود محاربة داعش.
وقال المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط إيريك باهون السبت إن القوات الاميركية في سورية تراقب تطورات الوضع عن كثب.
تحديث 15:51 ت.غ
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت أن أنقرة "بدأت عمليا" هجوما لطرد المقاتلين الأكراد من بلدة عفرين السورية.
وقال أردوغان فى خطاب متلفز إن منبج "ستكون التالية" في إشارة إلى بلدة سورية أخرى يسيطر عليها الأكراد.
ووصف قوات سورية الديموقراطية الموجودة في تلك المناطق بأنها "منظمة إرهابية اسمها حزب العمال الكردستاني".
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على بلدتي عفرين ومنبج.
وأرسلت تركيا خلال الأيام الأخيرة عشرات العربات العسكرية ومئات الجنود إلى المنطقة الحدودية، وقصفت خلال اليومين الماضيين مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين.
ولم يحدد أردوغان إذا كانت القوات التركية عبرت الحدود.
وكان الولايات المتحدة قد حثت تركيا على عدم شن هجوم بري على سورية وقالت إن ذلك سيفاقم الأوضاع بالمنطقة.
وتأتي هذه التحركات التركية بعد أن أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تشكيل قوة أمنية حدودية قوامها 30 ألف مقاتل بالتعاون مع قوات سورية الديموقراطية "لمنع عودة تنظيم داعش".