خاص بـ "راديو سوا" - إبراهيم مِطار
خطفت المرشدة السياحية مريم الحربي الأضواء في حفل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، بحصولها على جائزة "أفضل مرشد سياحي في المملكة"، لتكون بذلك أول امرأة سعودية تنال هذا اللقب.
وتعتبر مريم هذا الإنجاز "أهم حدث في مسيرتها التي بدأت منذ ثلاث سنوات"، واعترافا بالجهود التي تبذلها في القطاع السياحي، حسب ما تقول لراديو سوا.
وتضيف أنها شعرت بسعادة كبيرة كونها السعودية الأولى التي تحصل على هذه الجائزة.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات أفضل مرشد سياحي #جوائز_التميز #ملتقى_السفر_والسياحة #المدينة_عاصمة_السياحة_الاسلامية pic.twitter.com/iCxRgWamry
— مريم الحربي (@MryamAa) March 26, 2017
صدفة
دخلت مريم (31 عاما) قطاع السياحة بالصدفة، لكن دعم والدتها وزوجها أسهم بشكل كبير في نجاحها كمرشدة سياحية.
وحصلت على عدة جوائز تقديرية وشاركت في دورات تدريبية، وتعمل حاليا على إعداد رسالة ماجستير بكلية السياحة والآثار التابعة لجامعة الملك سعود بالرياض.
وصاحبت المرشدة الشابة عددا من الوفود السياحية في المدينة المنورة حيث تعمل منذ ثلاث سنوات، وتقودهم للتعرف على مآثر المدينة.
"السياحة في السعودية متنوعة"
وتنفي الحربي أن تكون السياحة في السعودية قائمة فقط على المزارات الدينية، وترى أن "المملكة تملك رصيدا تاريخيا وعمقا حضاريا"، حسب تعبيرها.
وتقول مريم إن بلدها يتميز بتنوع جغرافي كبير جعله يتميز في السياحة التاريخية والدينية والطبيعية.
وإلى جانب عملها مرشدة سياحية، تعمل السيدة أيضا في مجال حماية بعض المواقع الأثرية في المدينة المنورة، وكانت وراء "إنقاذ" أحد المواقع التي كانت مهددة بالهدم.
صورة قديمة لسياح يزورون مقبرة الاسود في محافظة العلا#المرشد_السياحي_الإلكتروني pic.twitter.com/82TsoOMwdr
— مريم الحربي (@MryamAa) June 7, 2017
وتأمل مريم في أن تكرس مستقبلها لخدمة الأطفال، من خلال "تعريفهم بحضارة وتاريخ المملكة"، وقد أعدت مشروعا بهذا الصدد سيرى النور قريبا.
الذكور يسيطرون على المجال
ويزداد عدد زبائن مريم، التي تعمل مرشدة للسيدات فقط في المملكة التي تعد بلدا محافظا، حسب المواسم كالحج والعمرة.
ترى الحربي أن صعودها إلى منصة التتويج، يعني الكثير ليس فقط بالنسبة لها ولكن أيضا لعدد قليل جدا من النساء اللواتي يمارسن المهنة ذاتها في السعودية.
وتعتقد هذه المرشدة السياحية أن المرأة في بلادها حققت الكثير في السنوات الأخيرة، وبأنها "أثبتت تفوقها" في الكثير من المجالات، حسب تعبيرها.
لكنها تؤكد على أهمية دعم النساء خاصة من يعملن في الإرشاد السياحي ويواجهن ما تصفها بـ"سيطرة كبيرة من الذكور".
وتنصح المرشدة السياحية النساء العربيات بـ"الاعتزاز بهويتهن العربية"، وبأن يثقن في أنفسهن حتى "يحققن المستحيل".