تبنت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى السعودي توصية تقدم بها 25 عضوا من المجلس، تطالب بإجراء دراسة لتمديد وقت رفع أذان العشاء وإقامة الصلاة في مدن المملكة الكبرى إلى ساعتين بعد أذان المغرب طوال العام، على غرار ما هو متبع في شهر رمضان.
وبرر أصحاب التوصية بضيق الوقت بين المغرب والعشاء وما يسبب مشقة للناس في قضاء حوائجهم بين الصلاتين، ولا سيما في المدن الكبرى، إضافة إلى توفير الوقت الكافي لتمكين أصحاب المحلات التجارية من إنهاء عملهم مع صلاة العشاء لمن يرغب.
ليست المرة الأولى
وفي 2012 كان مجلس الشورى قد أسقط توصية مماثلة، تقدم بها عضو المجلس فهد العنزي، الذي برر طلبه بضيق الوقت بين المغرب والعشاء. إلا أن توصيته قوبلت بالرفض آنذاك، بحجة أن التأخير قد ينعكس على كبار السن والمرضى الذين تفوت عليهم الصلاة مع الجماعة إضافة إلى تسبب ذلك في بقاء الأسواق مفتوحة حتى وقت متأخر من الليل.
ورغم أن الأمر لا يتجاوز سياق التوصيات حاليا، إذ سيتخذ المجلس قراره النهائي الثلاثاء المقبل، إلّا أن ضجة كبيرة أثارها المغردون في السعودية، وعبرت نسبة كبيرة منهم عن رفضها المقترح.
فقد استنكرت إحدى السعوديات التوصيات الجديدة، متهمة أعضاء المجلس بتوجههم نحو العولمة في قراراتهم:
وغرد آخر بأن الأمر ديني بحت ليس من اختصاص مجلس الشورى. مقترحا أن يعطي المجلس الأولوية لقضايا مجتمعية أخرى، كالبطالة مثلا:
وتهكم آخرون على التوصية، باقتراحات لتعديل تعاليم دينية أخرى:
واقترح آخرون إعادة النظر في قرارات إغلاق المحلات أثناء الصلاة، بدلا من تأخير وقتها:
واعتبر البعض الأمر بمثابة معصية منهي عنها في القرآن:
ورغم كثرة الاعتراضات، أصر البعض على أن التوصيات سليمة لا تخالف الشرع، معللين الأمر بأن الوقت الشرعي للعشاء يمتد حتى منتصف الليل.