يتواصل القصف الجوي المكثف على محافظة إدلب السورية ومحيطها، وذلك بعد يومين إسقاط طائرة حربية روسية وقتل قائدها في المنطقة.
وتشن طائرات حربية سورية وروسية غارات عنيفة على منطقة سراقب جنوب شرقي إدلب أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وأشارت مصادر متطابقة إلى استخدام غاز الكلور ومواد سامة أخرى في الضربات التي استهدفت عدة مناطق.
هكذا هو حال الأطفال الخدج ليلة أمس، بعد أن قصفت الطائرات المشفى وتدمرت الحواضن في #معرة_النعمان بريف #إدلب pic.twitter.com/RsyWBn9MGu
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) February 5, 2018
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة على تويتر تحت وسم #بوتين_قاتل_الأطفال، تطالب بوقف عمليات القصف ومحاسبة الجهات التي تقف خلفه.
ويحمل بعض السوريين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية الفظائع في مناطق سورية التي لا تخضع لسيطرة النظام، لدور موسكو في تقديم الدعم العسكري لبشار الأسد ومشاركتها الميدانية، وأيضا لسكوت روسيا عن الهجمات الكيميائية ضد المدنيين ومحاولتها لتقويض التحقيقات الدولية في هذا الصدد.
المحرقة والمجزرة الروسية في #إدلب تفوق الوصف ، قصف بالصواريخ و قصف بالكلور السام على مدار الساعه
— يحيى حوى (@yahyahawwa) February 5, 2018
صور الأطفال والنساء والعائلات من #سوريا تدمي القلب وتخنق الانفاس .
اللهم انتقم من المجرم #بشار_الأسد ومن #بوتين_قاتل_الأطفال
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم فرجك يا الله pic.twitter.com/39OGps5G6B
وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون رجال إنقاذ يخرجون أطفالا من أحد المستشفيات في بلدة معرة النعمان جنوب إدلب بعد تعرضها للقصف.
أكثر من مؤلم الاطفال بدون حاضنات وضع مزري جدا بعد خروج مشفى معرة النعمان عن الخدمة بسبب الغارات الروسية ! انشروا هذا الفيديو الى العالم #رتويت#بوتين_قاتل_الاطفال pic.twitter.com/6L9nYi8SSp
— ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) February 4, 2018
ويظهر شريط مصور آخر أشخاصا عراة قيل إنهم تعرضوا لقصف بأسلحة كيميائية نفذته طائرات سورية في بلدة سراقب.
#Chemical_Attacks and the world is watching.
— @Mr.Alhamdo (@Mr_Alhamdo) February 4, 2018
Sarakeb, #Idlib
Russia using all weapons to kill us#PutinKillsChildren #بوتين_قاتل_الاطفال pic.twitter.com/h8UhTX7f1N
وتزامن الحديث عن هجوم كيميائي جديد في سورية والمشاهد المؤلمة لهؤلاء الأطفال مع تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قالت فيه إن شهر كانون الثاني/يناير الماضي شهد مقتل 83 طفلا في نزاعات متفرقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معظمهم سوريون.
وذكرت المنظمة في بيان الاثنين أن تصاعد النزاع في سورية أسفر عن مقتل 59 طفلا في الأسابيع الأربعة الماضية، فيما لقي 16 لاجئا سوريا حتفهم في لبنان، بينهم أربعة أطفال، جراء عاصفة شتوية ضربت المنطقة.
#أطفال_تحت_القصف
— UNICEF MENA (@UNICEFmena) February 5, 2018
في شهر كانون الثاني/ يناير فقط، أدى تصعيد العنف في كلّ من #العراق، و #ليبيا، و دولة #فلسطين، و #سوريا و #اليمن إلى مقتل 83 طفلاً على الأقل.
إنه لمن غير المقبول أن يستمر قتل الأطفال وتعرضهم للإصابات كلّ يوم.@UNICEFinArabic
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.